كتب : علاء خميس
أكد الكاتب الصحفي، المتخصص في الشأن الآسيوي، سمير زعقوق، أن موقف باكستان
المحايد بشأن العملية الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية في اليمن، يخدمها
بامتياز، مشيرًا إلى أنها تجنبت الدخول في صراع مع إيران الشيعية من ناحية، وأيضًا
أمنت جبهتها الداخلية مع الشيعة، الذين يمثلون 20 في المائة من السكان البالغ عددهم
181 مليون نسمة، طبقًا لإحصاء 2014 ، أي أن تعداد الشيعة في باكستان يقترب من 35 مليون
نسمة، وهو أكبر تجمع شيعي، في دولة واحدة بعد إيران.
وأوضح زعقوق خلال مداخلة علي فضائية "القناة"، ليلة أمس الثلاثاء، أن
قبيل انعقاد جلسة البرلمان الباكستاني ألقت القوات الإيرانية ثلاث قذائف "هاون"
على قرية "زعمران" بإقليم بلوشستان الباكستاني المحاذي للحدود مع إيران كرسالة
تحذيرية للباكستانيين حال اتخاذهم قرار المشاركة سيكون هناك قصف للحدود الباكستانية
بحجة مواجهة الإرهاب أو ما شابه ذلك، وأشار إلى أن زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد
ظريف إلى باكستان قبيل اتخاذ البرلمان الباكستاني قراره، كان لها دور في اتجاه الحياد.
وأشار إلى أن الشارع الباكستاني يتحرك من منطلق عاطفي مع أهل السنة كجماعة الدعوة
وجمعية أهل الحديث ومجلس علماء باكستان، الذين يطالبون بحماية أرض الحرمين، مضيفا أنهم
ينظرون إلى الحرب في على أنها حرب شيعية سنية تقود الرياض أهل السنة فيها، من هنا لابد
من المشاركة فيها.
كما أشار إلى أن القرار الباكستاني يخدم الأزمة اليمنية، فالحياد يعطي فرصة
لباكستان للعب دور الوسيط بمساعدة قوى إقليمية، وهو ما وضح من اللقاءات التركية الباكستانية.
يذكر أن البرلمان الباكستاني قد صوت بالإجماع لصالح قرار يحث الحكومة على التزام
الحياد في النزاع الدائر في اليمن، رافضًا المشاركة في التحالف العسكري ضد الحوثيين،
وأكد على دعم التزام الحكومة بحماية أراضي المملكة السعودية.