أولت الصحف الإندونيسية، الصادرة اليوم الأربعاء، اهتمامها لمشروع الاندماج
بين البنوك الإندونيسية الصغيرة والسياسة التعليمية في إندونيسيا.
ففي إندونيسيا كتبت صحيفة "جاكرتا بوست" أن الهيئة الإندونيسية للخدمات
المالية تحاول جاهدة تسريع الاندماج البنكي والتحفيز على إنشاء أبناك قوية مؤهلة لرفع
تحدي ولوج السوق المشتركة لدول رابطة جنوب شرق آسيا المقرر إطلاقها سنة 2020.
وأوضحت الصحيفة أن البنك المركزي الإندونيسي حاول القيام بهذه العملية خلال
العشر سنوات الماضية إلا أن الهيئة الإندونيسية للخدمات المالية اقترحت في الآونة الأخيرة
عدة حوافز على الأبناك التي يقل رأس مالها عن 77 مليون دولار أمريكي.
وأضافت الصحيفة أن الهدف الرئيسي من العملية يتمثل في الحد من عدد من البنوك
التجارية (119 بنكا من بينها 10 تسيطر على 75 في المائة من العمليات)، مشيرة إلى أن
القطاع المصرفي الإندونيسي في حاجة إلى إعادة تأهيل بالمقارنة مع نظرائه في دول رابطة
جنوب شرق آسيا (الاسيان).
ومن جهتها، أشارت صحيفة "جاكرتا غلوب" إلى أن السياسة التعليمية في
إندونيسيا لم تتمكن بعد من تحقيق المعدلات التي تعتمدها المعايير الدولية، مشيرة إلى
أن الدراسات تؤكد أنه إلى غاية سنة 2012 بلغت نسبة أطفال المدارس 48 في المائة إي دون
النسبة التي تحدد معايير اليونيسكو (80 في المائة).
وأضافت الصحيفة أن عدد الأطفال في سن التعليم تضاعف ليصل إلى مليون و336 ألف
طفل، داعية إلى ضرورة التصدي لهذه الإشكالية "لأن التعليم الجيد هو أهم خدمة يمكن
أن توفرها الحكومة للمواطن".
وأبرزت الصحيفة أن هذه الإشكالية هي السبب الرئيسي في عدم قدرة القوى العاملة
الاندونيسية على المنافسة في أسواق المنطقة، مؤكدة على ضرورة إعادة النظر في نظام التعليم
والرفع من الاستثمارات المخصصة للقطاع بهدف الرفع من القدرة التنافسية للبلاد على المدى
الطويل.
