قال وزير الدفاع الباكستاني وزير الدفاع الباكستاني خواجا محمد آصف الاثنين
إن السعودية طلبت من باكستان جنودا وطائرات لعملياتها ضد المتمردين الحوثيين في اليمن،
مؤكدا أن إسلام آباد لا تزال تبحث حتى الساعة عن حل "سلمي" للنزاع اليمني.
وبناء على طلب من رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، عقد البرلمان جلسة خاصة
الاثنين لمناقشة مشاركة باكستان من عدمها في الائتلاف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين
الحوثيين في اليمن.
وبرغم إعلان الرياض مرارا مشاركة باكستان في ذلك التحالف، تحاول إسلام آباد
تجنب إغضاب حليفها السعودي المندفع في تدخله العسكري في اليمن والجارة الإيرانية المعارضة
بشدة لهذه الحملة العسكرية.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة اصف أمام البرلمان "طلب منا السعوديون
طائرات وسفن حربية وقوات على الأرض"، مشيرا إلى أن باكستان لم تتخذ قرارها بعد
وأنها تفضل حلا "سياسيا" و"سلميا" للنزاع، مع التأكيد على الدفاع
عن سيادة الأراضي السعودية إذا ما تعرضت لاي تهديد.
من جهة ثانية أعلن اصف عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد
ظريف للعاصمة الباكستانية الأربعاء لمناقشة الوضع في اليمن، في ما يمكن أن يكون جهدا
مشتركا من باكستان وتركيا لإيجاد حل دبلوماسي لهذا النزاع.
ويعتبر جيشا هذين البلدين من الأكبر في العالم الإسلامي.
وتأتي زيارة ظريف إلى إسلام آباد بعد يوم من زيارة متوقعة للرئيس التركي رجب
طيب اردوغان إلى طهران الثلاثاء وبعد أيام قليلة من زيارة نواز شريف لأنقرة.
وتحضر الأزمة اليمنية بقوة في باكستان إذ أن الشيعة يشكلون نحو 15 في المائة
من عدد سكانها، ما يجعلها ثاني اكبر دولة للشيعة بعد إيران.
وحذرت بعض أحزاب المعارضة الباكستانية، وبينها حزب العدالة الذي يرأسه نجم الكريكيت
السابق عمران خان، الحكومة من المشاركة في الحرب التي تقودها السعودية.
وحزب خان الذي قاطع منذ الصيف أعمال البرلمان، عاد الاثنين للمشاركة في الجلسات
لتقديم وجهة نظره حول هذه الأزمة وتداعياتها المعقدة.
صحيفة القبس الكويتية