قال مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشئون الخارجية سرتاج عزيز، إن 20 في المئة من الشعب الباكستاني هم من الشيعة، وأن باكستان حريصة على ألا ينتقل التوتر بين إيران والمملكة العربية السعودية إلى توتر بين السنة والشيعة في باكستان، مضيفاً: «لذلك نحن نتعامل في علاقاتنا مع البلدين بحذر شديد، وألا نأخذ الرأي من جانب واحد».
جاء ذلك في معرض رده على سؤال بشأن أسباب عدم مشاركة باكستان في دعم قوات التحالف في اليمن، وذلك خلال مشاركة عزيز في آخر جلسات «حوار المنامة» يوم أمس الأحد (11 ديسمبر 2016).
ووصف عزيز العلاقات السعودية الإيرانية بـ»المثيرة للقلق»، داعيا الى الحوار بين البلدين، وقال: «من المهم أن نجد طريقة لاستعادة التواصل بين السعودية وإيران، حتى وإن كان من غير الممكن تحقيق ذلك على المستوى الرسمي. ويجب أن يكون الميسرين أو المحكمين من الأمم المتحدة والدول الأخرى التي ربما يمكنها لعب دور ما في جمع شمل البلدين».
وعاد عزيز ليقول: «لدينا علاقة ممتازة مع السعودية ودول الخليج. ومع إيران، نحن جيران، ولدينا علاقات تجارية».
وأشار إلى أن خيار عدم المشاركة في عمليات التحالف في اليمن، هو نتيجة لما تعرضت له باكستان خلال الأعوام العشرين الماضية، وخصوصا بعد أحداث (11 سبتمبر) والحرب الأفغانية، وأن باكستان ارتأت أن تعتمد سياسة عدم التدخل في حروب الآخرين.
وقال أيضاً: «كان تقييمنا لهذا الأمر، أن أي تدخل من الخارج في ظل عدم وجود قرار للأمم المتحدة، وفي ظل وجود البعد الطائفي، فإنه لن يكون مشروعا جيدا».
واستدرك بالقول: «لكننا مستمرون في التنسيق الدفاعي مع دول مجلس التعاون، بما في ذلك التدريبات العسكرية والأمور الأخرى، ولكن قواتنا لا تشارك في القضايا المتعلقة بسورية أو اليمن».
وتطرق عزيز خلال حديثه إلى التوتر بين الهند وباكستان، وقال في هذا السياق: «من المؤسف أن العلاقات الهندية الباكستانية متوترة الآن».
وأضاف: «البلدان لديهما مشكلات خطيرة في التنمية والفقر، وسياستنا تركز على تكريس مواردنا لحل مشكلة الفقر وتحقيق التنمية... نبذل قصارى جهدنا لتهدئة الأوضاع واللجنة الدولية ينبغي أن تقنع الهند بالدخول في حوار».