أحيت باكستان اليوم الجمعة الذكرى الثانية لضحايا الهجوم الذي تعرضت له مدرسة عامة تابعة للجيش في مدينة "بيشاور" عام 2014.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف - حسبما نقلت قناة "جيو نيوز" الباكستانية - عن خالص تعازيه لأسر ضحايا هذا الهجوم، مؤكدا أن الشعب الباكستاني بأكمله متضامن مع عائلات الضحايا في هذه الأوقات الحزينة.
وقال شريف إن القيادة العليا لباكستان قررت اتخاذ إجراءات صارمة ضد الإرهاب والتطرف في البلاد، مؤكدا أنه لن يكون هناك أي رحمة في التعامل مع هؤلاء المجرمين الذين قتلوا الأطفال الأبرياء.
وكانت حركة "طالبان" قد استهدفت المدرسة في 16 ديسمبر عام 2014 مما أدى إلى مقتل أكثر من 140 شخصا معظمهم من الأطفال الطلاب بالإضافة إلى إصابة 122 آخرين.
وقد بررت الحركة استهداف المدرسة - التي يدرس فيها نحو 500 طالب أعمارهم بين العاشرة والعشرين - بأنها مخصصة لأبناء أفراد الجيش الباكستاني وأن العملية تأتي انتقاما لما قام به الجيش من قتل وتدمير في حق أفراد حركة "طالبان" في منطقة شمال وزيرستان.
وأكد قائد الجيش الباكستاني الجديد، قمر جاويد باجوا، أمام التجمع "لا يمكننا نسيان هؤلاء الأطفال"، مؤكدا أن إحياء هذا الحدث اليوم هو للتذكير بالدماء التي اريقت.. الجرح عميق للغاية".
وفي تجمع استعادي في المدرسة، قام عسكريون بأداء التحية للضحايا من الطلاب والموظفين.
وأعلنت حركة طالبان، أنها نفذت الهجوم على المدرسة انتقاما من عملية الجيش التي استهدفت متطرفين في المناطق القبلية.
ولم تكشف السلطات الباكستانية عن الكثير من تفاصيل التحقيق، على الرغم من إعدام 4 أشخاص على الأقل شنقا لتورطهم في الهجوم.