غالباً ما يبدي السعوديون تشدداً كبيراً في مسألة منح جنسية بلادهم لغير مواطنيها، إلا أنهم أبدوا موقفاً مختلفاً من الداعية الإسلامي المعروف الدكتور ذاكر نايك، الذي أسقطت عنه بلده (الهند) جنسيتها.
وألغت الحكومة الهندية جواز سفر الداعية الإسلامي الهندي، المعروف بخطابه الديني المناهض للعنف والإرهاب. وقالت خارجيتها، في بيان، الأربعاء (19 يوليو 2017)، إنه تم إبطال جواز سفر الداعية نايك؛ بناءً على طلب من وكالة الأمن القومي (الاستخبارات).
وفي مايو الماضي، عاد اسم الداعية الإسلامي الهندي ذو الشهرة العالمية إلى واجهة الأحداث؛ بعدما أعلنت الهند أنها تقدمت بطلب إلى "الإنتربول" لوضع اسمه على قائمة المطلوبين دولياً؛ وهو ما أثار جدلاً حول الاتهامات التي ذكرتها السلطات الهندية في طلبها المقدم لـ"الإنتربول".
واتهمت الهند نايك بالتورط في قضايا غسل أموال وكسب غير مشروع، وذلك بعدما اتهمته في أغسطس 2016، بالإرهاب وبنشر العداوة بين أتباع الأديان المختلفة والقيام بنشاطات غير قانونية تهدد الأمن العام.
لكن نايك سبق أن أكد أن أسلوبه الدعوي لم يتغير منذ خمسة وعشرين عاماً، واستنكر مطاردة السلطات الهندية له، معتبراً أنه أكثر الدعاة شهرةً وأن الهدف من ملاحقته هو وقف محاضراته.
الداعية هزمهم بالحجّة والمنطق فحاربوه بالإنتربول
الاتهامات الموجهة للداعية الهندي، أثارت غضب جمهور واسع من المسلمين، وقد شاع في مايو 2017 أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، قد منحه الجنسية السعودية، قبل أن يتبين فيما بعد أن الصورة المتداولة له مع الملك كانت كانت خلال منحه جائزة الملك عبد العزيز لخدمة الإسلام عام 2015.
ورغم رفضهم عبر وسم #من_أجل_الوطن_لا_للتجنيس، منح الجنسية لأي أجنبي ويعتبرون ذلك مؤثراً على حقوق المواطنين، طالب نشطاء سعوديون عبر موقع "تويتر"، بمنحه جنسية بلادهم لذاكر نايك، عوضاً عن جنسيته التي تم إسقاطها.