نوقشت
استراتيجية الرئيس ترامب بشأن أفغانستان وجنوب آسيا في الدورة العادية لمجلس الوزراء.
وفي حين
أن مجلس الوزراء كلف رئيس الوزراء بتناول هذه المسألة بالتفصيل في اجتماع لجنة الأمن
القومي، الذي عُقد في 24 أغسطس 2017، من أجل الاستجابة السياسية الشاملة، فإن التعليقات
الأولية لوزارة الخارجية هي كما يلي :
وأحاطت
باكستان علما ببيان الرئيس ترامب الذي يوضح عناصر سياسة أمريكية جديدة بشأن أفغانستان
وجنوب آسيا.
ولم يفعل
أي بلد في العالم أكثر من باكستان لمواجهة خطر الإرهاب.
ولم يعان
أي بلد في العالم أكثر من باكستان من ويلات الإرهاب التي كثيرا ما ترتكب من خارج حدودنا.
ولذلك،
فمن المخيب للآمال أن يتجاهل بيان السياسة الأمريكية التضحيات الهائلة التي قدمتها
الأمة الباكستانية في هذا الجهد.
لقد كانت
باكستان وستظل تشكل جزءا من الجهود العالمية لمكافحة الإرهاب.
وكانت
باكستان والولايات المتحدة حلفاء وثيقين فى الحرب ضد الارهاب الذى يمثل تهديدا مشتركا
لكل دول العالم.
وكمسألة
تتعلق بالسياسة، لا تسمح باكستان باستخدام أراضيها ضد أي بلد. وبدلا من الاعتماد على
السرد الكاذب للملاذات الآمنة، تحتاج الولايات المتحدة إلى العمل مع باكستان للقضاء
على الإرهاب.
ولا يمكن
عزل التهديد الذي يتعرض له السلام والأمن عن التفاعل المعقد للجغرافيا السياسية، واستمرار
وجود المنازعات المتقلبة، والسعي إلى انتهاج سياسات هيمنة.
وما زال
عدم حل نزاع جامو وكشمير يشكل العقبة الرئيسية أمام السلام والاستقرار في المنطقة.
وتؤكد
باكستان من جديد رأيها بأنه لا يوجد حل عسكري حصري للأزمة في أفغانستان. إن العمل العسكري
خلال السنوات ال 17 الماضية لم يحقق السلام في أفغانستان، ومن غير المحتمل أن يفعل
ذلك في المستقبل.
ولا يمكن
أن يؤدي السلام الأفغاني المستدام في أفغانستان إلا إلى حل تفاوضي سياسيا يتفاوض عليه
الأفغان.
وباكستان
ملتزمة بالعمل مع المجتمع الدولي لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في هزيمة قوى الإرهاب
وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة جنوب آسيا.