1.4 مليون لأجيء أفغاني يواجهون خطر الترحيل من باكستان

يواجه نحو 1.4 مليون لأجيء أفغاني في باكستان خطر الترحيل، بعد رفض إسلام أباد تمديد إقاماتهم داخل أراضيها لمدة عام آخر، وفق مسئول وزاري باكستاني في تصريح للأناضول.

وأفاد المسئول مفضلاً عدم الكشف عن هويته كونه غير مخول بالحديث للإعلام، بأن "وزارة شؤون الأقاليم والمناطق الحدودية التي تتعامل مع تدفق اللاجئين الأفغان، اقترحت تمديد إقامة اللاجئين، إلا أن اقتراحها قوبل بالرفض".

وأرجع المسئول الباكستاني قرار الرفض إلى "مخاوف أمنية أثيرت خلال اجتماع ترأسه رئيس الوزراء الباكستاني شهيد خاقان عباسي، الأربعاء الماضي".

وذكر أنّ "الإرهابيين الذين يعبرون الحدود الأفغانية، وينفذون هجمات في باكستان، يختبئون في مخيمات اللجوء".

وقررت الحكومة الباكستانية تمديد إقامة اللاجئين الأفغان على أراضيها لمدة 30 يوما فقط، ملزمون بعدها بالعودة إلى بلادهم.

وأوضحت الحكومة أنّ "قضية اللاجئين الأفغان سيتم مناقشتها مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمجتمع الدولي".

وأثارت إسلام أباد منذ فترة طويلة ضرورة ترحيل اللاجئين الأفغان، إلا أنها المرة السادسة التي تمدد فيها إقاماتهم على أراضيها.

وأمس الأول، قال محمد فيصل، المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، إنّ "بلاده استضافت اللاجئين الأفغان على مدار 3 عقود بكل كرامة وشرف".

وأوضح أنّ "المجتمع الدولي طلب من إسلام أباد تهيئة مناخ مناسب للاجئين في أفغانستان من أجل عودتهم إلى موطنهم".

وفيما يعيش نحو 1.4 مليون لاجيء بشكل رسمي في باكستان، يوجد نحو مليون آخرين غير مسجلين لدى الحكومة في إسلام أباد.

يشار أن باكستان رحّلت نحو 4.2 مليون لاجيء أفغاني من أراضيها منذ عام 2002، بحسب تقارير الأمم المتحدة.

ويأتي القرار الباكستاني بالتزامن مع تصاعد التوترات بين إسلام أباد وواشنطن على خلفية تكرار ترامب اتهامه لباكستان بـ"توفير ملاذ آمن للإرهابين".


واليوم، علقت واشنطن لمساعدات الأمنية للجيش الباكستاني، وقيمتها أكثر من 900 مليون دولار من قيمة المساعدات المخصصة لدعم تحالف مكافحة الإرهاب لعام 2017 ، بعد يومين من التلويح بحجب مبلغ قدره 255 مليون دولار من المساعدات.

الأناضول

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة