خان سعيد ساجنا |
جاء مقتل خالد محسود الشهير بـ«خان سعيد ساجنا»،
زعيم حركة طالبان فى باكستان، قبل أيام قلائل خلال غارة لطائرة أمريكية بدون طيار على
شمال وزيرستان، ليشكل مشكلة كبيرة للحركة التى عينت «نور»، ولى «محسود»، خلفا له، بحسب
بيان الحركة. ومن المؤكد أن موت «ساجنا»، يمثل انتكاسة خطيرة للحركة، التى تعرضت بالفعل
لضغوط متزايدة جراء الانقسامات الداخلية إضافة إلى الهجمات، التى شنتها طائرات أمريكية
بدون طيار من هجمات الطائرات بدون طيار الأمريكية، والتى قتل خلالها العديد من كبار
قادة طالبان فى أفغانستان خلال السنوات الأخيرة، ومنهم خليفة عمر منصور، وحافظ سعيد
خان، وقارى محمد ياسين، ورايس خان.
محسود.. الأكثر تشددا
وعودة إلى خالد محسود، فإن هذا الرجل الثلاثينى من
مواليد ١٩٨٢، وقد اشتهر أيضا باسمه الحركى «خان سعيد ساجنا»، ويعد من أكثر القادة أهمية
ممن قتلوا فى السنوات الأخيرة، خاصة منذ أغسطس ٢٠١٦، حينما قتل حافظ سعيد خان، قائد
ما يعرف بتنظيم «داعش»، فى باكستان وأفغانستان، ويمكن وصفه بأنه الخليفة الحقيقى لأول
رئيسين للحركة، وهما بيت الله محسود مؤسس الحركة، وحكيم الله محسود.
محسود، الذى كان زعيم لحركة طالبان الباكستانية،
سبق وأن تولى مناصب رئيسية فى حركة طالبان منذ تأسيسها، حيث كان مقرب من زعيم الحركة
السابق حكيم الله محسود، الذى قتل فى ٢٠٠٩، كما أنه كان العقل المدبر للهجوم على سجن
شمال غربى باكستان، أسفر عن تحرير نحو ٤٠٠ سجين فى عام ٢٠١٢، والهجوم على قاعدة بحرية
باكستانية كبيرة. وفى ٢ نوفمبر ٢٠١٣، اختارت حركة «طالبان باكستان»، خان سعيد ساجنا
زعيما جديدا بعد مقتل زعيمها السابق حكيم الله محسود، فى غارة شنتها طائرة أمريكية
بدون طيار، حيث حافظ محسود على مواصلة الهجمات المتشددة، ليس ضد الأهداف العسكرية فى
جنوب وزيرستان فحسب، بل أيضا ضد أهداف فى عمق باكستان فى بعض الأوقات.