عباس شومان يلتقي وفدًا من قضاة باكستان بمشيخة الأزهر

عباس شومان يلتقى وفدًا من قضاة باكستان

استقبل الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، اليوم الثلاثاء، وفدًا من قضاة ومحامى ومدعى العموم فى مختلف الدوائر القضائية فى باكستان بمقر مشيخة الأزهر الشريف، للاستفادة من جهود الأزهر الشريف التعليمية والدعوية والتوعوية والتكافلية.

ورحب وكيل الأزهر في بداية اللقاء بالوفد الباكستانى، معرفًا بدور قطاعات الأزهر الشريف "الجامع الأزهر، وقطاع المعاهد الأزهرية، ومجمع البحوث الإسلامية "، موضحًا أن مجمع البحوث هيئة عليا تعمل على تجديد الثقافة الإسلامية وتجريدها من الشوائب وآثار التعصب السياسي والمذهبي، وتجليتها فى جوهرها الأصيل الخالص، وتوسيع نطاق العلم بها لكل مستوى وفى كل بيئة، وبيان الرأى فيما يَجِدُّ من مشكلات مذهبية أو اجتماعية تتعلق بالعقيدة، وتوجيه الفكر الدعوي ليكون بالحكمة والموعظة الحسنة.

وردًا على سؤال حول ما يقدمه الأزهر للمسلمين بالعالم خاصة الدول التى تُصَابُ من أوضاع صعبة، أجاب وكيل الأزهر: إن الأزهر معنى بالمسلمين وغير المسلمين فى الدول العالمية؛ فالأزهر مؤسسة إنسانية فى المقام الأول تتواصل مع الجميع، ولدينا كيان فريد اسمه بيت العائلة أسسه فضيلة الإمام واستجابت إليه الكنائس، تِلْكَ التجربة يوجد بها أكثر من فرع في محافظات مصر وجاري استكمال فروع باقي المحافظات، نتيجة لنجاح التجربة، فضلاً عن مرصد الأزهر ودوره العالمي المهم في مُقَاتَلَة التطرف، من أَثْناء رصده كل ما تبثه التنظيمات الإرهابية بجميع اللغات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي والرد عليها بنفس اللغات، بما يحصن الشباب المسلم من أفكار التنظيمات الإرهابية، مشيدًا بما حققه المركز أَثْناء السنوات السَّابِقَةُ في مجال الملاحقة الإلكترونية لهذه الأفكار الضالة التي تبثها جماعات التطرف والإرهاب، بما يسهم في تصحيح صورة الإسلام في الدول العالمية..

وعَرَّفَ فِي غُضُونٌ قليل" إن مركز الفتوى الإلكترونية الذي يقدمه الأزهر للعالم يعد مركزًا فكريًا يقابل الفكر بالفكر وليس مجرد مركزًا للفتوى التقليدية، كذلك علي الصورة الأخرى أن لدى الأزهر مركزًا للترجمة قام بترجمة أكثر من الخامسة عشر0 كتابا لأكثر من الخامسة عشر لغة كلها تتحدث حول تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين."، فضلاً عن ما يقوم به الأزهر الشريف من إرسال المساعدات الإغاثية والطبية في مختلف الدول التي تحتاج إلى ذلك، وكذا القوافل الدعوية التي يوفدها الأزهر إلى الدول العالمية.

وفي نهاية اللقاء عبر جَمِيعَ الأعضاء فِي الوفد عن كامل سعادتهم بعطاء الأزهر الذي لا ينضب وجهده المستمر ، فهو الحصن العظيم الذي يحارب أصحاب الفكر المتطرف بالحجة والدليل.