افتتاح مستشفى الشيخة فاطمة في باكستان


افتتح حمد عبيد إبراهيم سالم الزعابي، سفير الإمارات لدى جمهورية باكستان الإسلامية، مستشفى الشيخة فاطمة الإنساني الميداني في مدينة كراتشي، ضمن مبادرة هي الأولى من نوعها بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية والجراحية للفقراء وبالأخص للنساء والأطفال وكبار السن في باكستان، بإشراف أطباء متطوعين من الإمارات وباكستان.

وقالت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام بالإمارات، إن افتتاح هذا المستشفى جاء في إطار برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع وتزامناً مع توجيهات القيادة الرشيدة بأن يكون عام 2019 عاماً للتسامح وانطلاقاً من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وأضافت في تصريح لها بهذه المناسبة أن هذا المستشفى يأتي انسجاماً مع توجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بتقديم الدعم والمساعدة لجمهورية باكستان وبرعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة".

وأكدت أن رسالة الشيخة فاطمة بنت مبارك الإنسانية استطاعت الوصول للملايين وتقديم العلاج المجاني لـ16 مليون طفل وامرأة ومسن في مختلف دول العالم، وفي مبادرة مشتركة من مبادرة زايد العطاء والاتحاد النسائي العام وجمعية دار البر ومؤسسة بيت الشارقة الخيري ومجموعة المستشفيات السعودية الألمانية، بالإضافة إلى برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع.

وتابعت أن مستشفى الشيخة فاطمة الإنساني الميداني يعمل في محطته الحالية في باكستان، من خلال شراكة مع المستشفى الباكستاني لبنك العيون والجمعية الباكستانية الطبية، وبإشراف مع مفوض مدينة كراتشي ووزارة الصحة الباكستانية بالتنسيق مع سفارة الإمارات، في نموذج مميز ومبتكر للشراكة في مجالات العمل الإنساني الطبي التخصصي لإيجاد حلول واقعية لمشاركات صحية تسهم في التخفيف من معاناة المرضى من النساء والأطفال وكبار السن، امتداداً لجسور الخير والعطاء لأبناء زايد الخير الذين ساروا على خطاه في مجالات العمل الإنساني.

وأشارت إلى أن المستشفى الميداني للمرأة والطفل وكبار السن يقدم نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المجتمعية، من خلال وحدات طبية ميدانية ومتحركة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التخصصية من وحدة للاستقبال ووحدة للطوارئ ووحدة للعناية ووحدة مختبر وصيدلية متكاملة متنقلة تقدم العلاج والدواء المجاني للمرضى الفقراء.

وتعمل العيادات المتنقلة والمستشفى الميداني للمرأة والطفل وكبار السن في محطتها الحالية في باكستان بالتنسيق مع القنوات الرسمية وبالشراكة مع المؤسسات الإنسانية ضمن خطة تشغيلية تنفذ بإشراف أطباء متطوعين من البلدين، لتقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والجراحية والوقائية للأطفال والمسنين.

حضر افتتاح مستشفى الشيخة فاطمة الإنساني الدكتور سالم الظنحاني، القنصل العام لدولة الإمارات في كراتشي، وافتخار شلواني، مفوض مدينة كراتشي، وعدد من المسؤولين الباكستانيين وأعضاء السلك الدبلوماسي وإدارة حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في باكستان، وكبار المسؤولين بالحكومة المحلية بمدينة كراتشي، ومن الجمعية الباكستانية الطبية والعديد من الأطباء وجمع من أهالي المنطقة.

وأشاد المتحدثون لدى افتتاح المستشفى بالمساعدات الإماراتية لباكستان في المجالات كافة، كما تم تقديم شرح عن حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية مع استعراض تفاصيل المشاريع الطبية الإنسانية والتنموية التي قدمتها الإمارات إلى الشعب الباكستاني.

وقام حمد الزعابي، سفير الإمارات، يرافقه قنصل الإمارات العام في كراتشي والحضور، بجولة على أقسام ومرافق المستشفى الميداني، اطلعوا خلالها على مستوى الخدمات وتجهيزات العيادات التخصصية وأقسام الاستقبال والتصنيف والطوارئ والتشخيص وأقسام القلب وألاطفال والنساء والولادة ووحدة العمليات المتنقلة وقسم الطب الوقائي والمختبرات وأقسام الأشعة ووحدة الصيدلية المتنقلة.

وأعرب افتخار شلواني، مفوض مدينة كراتشي، عن بالغ شكره وتقديره لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل لباكستان وعلى مبادراتها الإنسانية الكريمة لشعب باكستان.

وثمّن مبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال العمل التطوعي والعطاء الإنساني، مشيداً برعايتها المستمرة للمبادرات المتميزة والمبتكرة التي تستقطب الشباب وتمكنهم من تقديم برامج علاجية وجراحية وتدريبية وعلمية في مجالات الطفولة والأمومة وكبار السن للفئات المعوزة من المرضى على مستوى العالم، من خلال مستشفيات ميدانية إنسانية متخصصة ومجهزة بأحدث التجهيزات الطبية وفق أفضل المعايير العالمية.

وقال إن القيادة وشعب دولة الإمارات قدما الدعم والمساندة إلى الشعب الباكستاني، من خلال إقامة العديد من المشاريع الإنسانية التنموية التي أسهمت في المساعدة على تطوير البنية التحتية في قطاعات التعليم والصحة والمياه والطرق والجسور، مؤكداً أن هذه المشاريع ستدخل تحسينات على حياة سكان المناطق التي يتم فيها إقامة مشاريع تنموية إماراتية ومستقبل أبنائهم وستساعدهم على مواجهة التحديات المختلفة في المستقبل.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة