أولت الصحف الإندونيسية اهتمامها لأشغال قمة آسيا افريقيا التي تخلد الذكرى
ال60 لمؤتمر باندونغ.
وكتبت (جاكرتا بوست) أن قمة آسيا أفريقيا، التي تحتضنها إندونيسيا، تشكل أكبر
تجمع لقادة وممثلي ثلاثة أرباع ساكنة العالم، مبرزة أن الفرصة متاحة لاستغلال روح مؤتمر
باندونغ لضخ دماء جديدة في التعاون بين الدول المشاركة في اتجاه تحقيق التنمية الشاملة
والرخاء لشعوب الفضاء الآسيوي الأفريقي وتجديد الدعم للقضية الفلسطينية.
وأضافت أن التحديات التي تواجه الشعوب الآسيوية والأفريقية لم تتغير كثيرا بعد
ستة عقود، إلا أن المواضيع الإستراتيجية تحولت الآن إلى مشاكل محاربة الفقر والأمية
وقلة فرص الحصول على الرعاية الصحية.
وأشارت إلى أن عددا من البلدان الأفريقية والآسيوية توجد أسفل ترتيب مؤشر التنمية
البشرية، موضحة أن القمة تشكل فرصة لتحقيق الرخاء للشعوب عبر تعزيز التعاون وبناء الثقة.من
جهتها تناولت (جاكرتا غلوب) دور الدولة في تطوير اقتصاد البلاد، حيث ذكرت بأن الدولة
لعبت في السابق دورا محوريا في كل مراحل العملية الاقتصادية، مبرزة أن تدخلها أصبح
الآن معضلة وحاجزا أمام تحقيق التنمية الاقتصادية.وأضافت أن التدخل المفرط للدولة يعتبر
الآن مصدر تخويف للشركات ويحد من سقف الإبداع والمبادرة، علاوة على تكريسه لعلاقات
المحسوبية بين الشركات والنخب الحاكمة.
ودعت إلى إيجاد أفضل السبل لمواكبة القطاع الخاص والمبادرة الخاصة الهادفة،
مع إصلاح الميكانزمات التي قد تضر بآفاق تطور الاقتصاد.
