استأثر باهتمام الصحف الصينية، الصادرة اليوم الاثنين، الزيارة التي سيقوم بها
الرئيس الصيني شي جين بينغ لباكستان
وخصصت الصحف الصينية حيزا هاما للزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس شي جين
بينغ لباكستان، حيث كتبت (غلوبال تايمز) أن الزيارة ستنعكس إيجابا على علاقات البلدين
في المدى البعيد، مشددة على أن الصين "لا تمارس أي تأثير على دبلوماسية باكستان
أو شؤونها الداخلية".
واعتبرت أن استقلال السياسة الخارجية لباكستان يجعل من العلاقات بين البلدين
علاقات متوازنة بين شريكين متكافئين، رغم اختلافهما من حيث القوة، وكل تعاون بينهما
سيقوم على أساس مبدأ رابح -رابح.
من جانبها، قالت (تشاينا دايلي) إن التعاون بين بكين وإسلام آباد "لم يخدم
فقط العلاقات الثنائية بل جلب تغيرات جد إيجابية للمنطقة ككل، بل وخارجها".
وأضاف كاتب المقال أنه إذا كان الاستقرار يشكل ضرورة لنمو المنطقة وتنفيذ المبادرات
الاقتصادية التي اقترحتها الصين، فإن هناك العديد من التحديات التي تشغل البلدين، في
مقدمتها الوضع في أفغانستان والتطرف الديني والإرهاب وترويج المخدرات والأسلحة.
وفي الهند، توقفت (هندوستان تايمز) عند أبعاد هذه الزيارة، لاسيما في شقها العسكري،
والتي ستشهد وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تشتري بموجبه إسلام آباد ثماني غواصات صينية
لتجديد أسطولها المكون من خمس غواصات، اثنتين منهما تعودان إلى 1970.
واعتبرت أن هذا الاتفاق، الذي يعد أحد أهم المحاور في زيارة الرئيس الصيني لإسلام
آباد، سيجعل من الأسطول البحري الباكستاني قوة منافسة للهند التي تتوفر على 14 غواصة،
ما يستدعي من سلطات نيودلهي تتبعا دقيقا للتعاون العسكري المتنامي بين باكستان والصين.
ونقلت اليومية، عن قائد البحرية الهندية الأميرال روبن دهوان قوله إن
"الهند تتابع عن كثب التطورات التي تشهدها البحرية الصينية، كما تراقب أنماط انتشارها
في منطقة المحيط الهندي"، مضيفا "سنتابع الكيفية التي سيتطور من خلالها التعاون
العسكري بين باكستان والصين".
وخصصت الصحف الهندية أيضا، حيزا هاما للتظاهرات التي نظمها الفلاحون بدعوة من
المعارضة احتجاجا على مشروع "قانون الأرض" الذي تقدمت به حكومة ناريندرا
مودي، حيث كتبت (ذا هندو) أن عشرات الآلاف من الفلاحين تظاهروا أمس، بدعوة من زعيم
المعارضة راهول غاندي، احتجاجا على مشروع تقدمت به حكومة مودي، يقضي بتسهيل نزع ملكية
الأراضي من الفلاحين لفائدة مشاريع صناعية.
وأشارت إلى أن غاندي، نائب رئيس حزب المؤتمر المعارض، اتهم في خطاب ألقاه أمام
المتظاهرين، الحكومة بتبني "سياسات مناهضة للفلاحين ومؤيدة للصناعيين"، والخضوع
لضغوط الشركات الكبرى في البلاد على حساب الفلاحين الفقراء.
واعتبر غاندي، تضيف الجريدة، أن "حكومة مودي تريد إضعاف الفلاحين إلى حد
الإفلاس، من أجل الدفع بهم نحو بيع أراضيهم" لفائدة الشركات والمقاولات الكبرى،
مؤكدا أن هذا الإجراء يهدف إلى "تقديم الدعم لكبار الصناعيين الذين ساهموا في
فوز حزب بهاراتيا جاناتا في الانتخابات التشريعية لسنة 2014".