قُتِل 17 جندياً هندياً وأصيب آخرون، الأحد، في هجوم نفذه مسلحون، استهدف قاعدة للجيش الهندي في إقليم كشمير المعروف باسم "جامو وكشمير" ذي الأغلبية المسلمة، والمتنازع عليه بين الهند وباكستان.
وقال مسؤول بالجيش الهندي (فضل عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام)، في تصريح صحفي، إن مسلحين نفذوا هجوماً على القاعدة العسكرية في بلدة "أوري" بإقليم كشمير، بعد تسللهم إلى داخلها، ما أدى إلى مقتل 17 جندياً وإصابة العديد منهم.
وأشار المسؤول، أن أربعة مسلحين هاجموا القاعدة العسكرية بالأسلحة والقنابل اليدوية، مبيناً أن القوات الهندية تمكنت من قتلهم، وبدأت عملية واسعة النطاق في المنطقة على خلفية الهجوم.
وفي 8 جويلية الماضي اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الهندية في الإقليم وعناصر تابعة لجماعة "حزب المجاهدين"، إحدى الجماعات التي تكافح ضد السيطرة الهندية، ما أدى إلى مقتل القيادي في الجماعة "برهان واني".
وتسبب مقتل واني بخروج مظاهرات عارمة شارك فيها عشرات الآلاف من الأشخاص في الإقليم، وتدخلت السلطات الهندية لفضها باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي، إلا أنها لم تنجح في ذلك.
وقُتل نحو 79 شخصاً، وأصيب أكثر من ثلاثة آلاف آخرين، جراء تدخل القوات الهندية في المظاهرات التي تستمر في جامو وكشمير منذ 65 يوماً.
وشهد إقليم كشمير، ذو الأغلبية المسلمة، صراعاً بين الهند وباكستان، منذ خروج المستعمر البريطاني من المنطقة عام 1947، خاض فيه البلدان ثلاثة حروب أعوام 1948 و1965 و1971.
وتتهم نيودلهي، إسلام أباد بتسليح وتدريب "انفصاليي" كشمير الذين يقاتلون من أجل الاستقلال أو الاندماج مع باكستان منذ عام 1989، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك وتقول إن دعمها يقتصر على تقديم الدعم المعنوي والسياسي للكشميريين.