صرح رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس (الأربعاء) بأن بلاده ترغب فى حل القضايا المعلقة مع الهند عن طريق الحوار.
وقد أدلى شريف بهذه التصريحات خلال جلسة مشتركة للبرلمان دعا إليها لبحث التوترات القائمة حاليا بين البلدين.
مما يذكر ان العلاقات بين البلدين كانت قد توترت منذ الهجوم الذي وقع يوم 18 سبتمبر الماضي على قاعدة تابعة للجيش الهندي في الشطر الهندي من كشمير وراح ضحيته 19 جنديا. وقد ألقت الهند باللوم في هذا الهجوم على جماعة جيش محمد التي تتخذ من باكستان مقرا لها.
وأبلغ شريف البرلمان أن باكستان عرضت إجراء حوار مركب مع الهند مرة أخرى إلا انه قال "إن جهودنا يتم دائما تخريبها".
وقال "إن حل قضية كشمير أمر لازم للسلام الدائم في المنطقة".
ودعا الهند إلى التقدم والعمل سويا أو التنافس للقضاء على الفقر والبطالة من المنطقة والعمل من أجل صالح السكان في المنطقة.
وقال رئيس الوزراء انه من سوء الحظ أن الهند ألقت باللوم على باكستان بعد 6 ساعات فقط من الهجوم الذي وقع في الشطر الهندي من كشمير، وأضاف أن باكستان طالبت بإجراء تحقيق نزيه في هذا الحادث.
وأعلن قادة الأحزاب المعارضة الأساسية عن الدعم الكامل للحكومة في خطاباتهم في الجلسة المشتركة في البرلمان.
وأضاف رئيس الوزراء "أن الأمين العام للأمم المتحدة أدان بقوة خسارة الأرواح الغالية وقال إن كل القضايا يجب أن تحل عن طريق الحوار المركب".
وكانت الهند قد علقت المحادثات مع باكستان بعد هجوم يناير الماضي على القاعدة الجوية الهندية في باثانكوت.
ومع استمرار التوتر، رفضت نيودلهي حضور قمة إقليمية في إسلام أباد من المقرر أن تعقد فى شهر نوفمبر المقبل. وتأجل المؤتمر بعد رفض الهند.
وقال شريف "إن باكستان دولة مسئولة لكن رغبتها في السلام يجب ألا تعتبر ضعفا منها, وأضاف أن القوات المسلحة قادرة على إحباط أي عدوان أجنبي بفعالية.
وقال الجيش يوم الخميس الماضي إن إطلاق النار من جانب الهند تسبب في مقتل جنديين على الأقل وإصابة تسعة آخرين على طول خط السيطرة في منطقة كشمير المتنازع عليها.