العلاقات المتوترة بين الهند وباكستان حول
إقليم كشمير، خاصة ما جرى في الفترة اﻷخيرة، انتقل صداه من أرض الواقع إلى "بوليوود".
بهذه الكلمات علق موقع "كورييه إنترناسيونال"
الفرنسي على تصاعد التوتر في كشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان.
وقال الراديو في الوقت الذي تهز فيه المعارك
الحدود بين الهند وباكستان في إقليم كشمير السياسة تتمزق في بوليوود، إذ بدأ اﻷمر مع
إنذار، أواخر سبتمبر، وجهه أحد أعضاء حزب اليمين المتطرف في الهند، للممثلين باكستانيين
خلال تصويرهم أحد الأفلام في بومباي، حيث طلب منهم "مغادرة البلاد خلال ثمان وأربعين
ساعة" بحسب ما ذكرت صحيفة "دي إن إيه".
"فنانون وليس إرهابيين"
وحذرت رابطة منتجي الأفلام الهندية، “IMPPA" أعضائها من العمل مع جهات من دولة معادية، حيث أصبح خبراء السينما
من باكستان بموجب هذا القرار، ممنوعون من العمل في الهند طالما لم تتحسن العلاقات بين
البلدين.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إنديا"
فإن هذا أﻷمر أثار غضب نجم بوليوود المسلم سلمان خان، الذي ترجع أصل عائلته إلى أفغانستان،
حيث قال على إحدى القنوات التابعة للمجموعة المالكة للصحيفة "الممثلون الباكستانيون
فنانون، وليس إرهابيين” وهي الكلمات التي وجهت إليه سيلا من الانتقادات.
في المقابل أعلنت دور العرض الرئيسية في
باكستان مقاطعة الأفلام الهندية تضامنا مع الجيش الباكستاني، حيث تم حظر الأفلام الهندية
في كل من لاهور وكراتشي وإسلام أباد.
وسيتواصل الحظر، وفقا لدور العرض الباكستانية،
لمدة أسبوعين على الأقل، أو حتى تعود العلاقات بين البلدين إلى "وضعها الطبيعي".
وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان منذ شهور
بسبب كشمير الواقعة على الحدود والمتنازع عليها بين البلدين منذ عقود، حيث خاضتا البلدين
ثلاث حروب منذ استقلالهما عن بريطانيا قبل سبعة عقود، اثنتان منها كانتا بسبب هذا اﻹقليم.
