تعاون تركي باكستاني لمواجهة تحديات المنطقة

عقب وصول الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، إلى باكستان في زيارة أجرى خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء نواز شريف، وتوقيع عدد من الاتفاقيات، أبرزها اتفاقية التجارة الحرة بين الجانبين، قال مراقبون للمشهد الإقليمي، إن الزيارة أتت دعما لباكستان في ظل ظروف داخلية صعبة. 

وأشار المراقبون إلى أن زيارة إردوغان الأخيرة، حققت تقدما ملحوظا في العلاقات التركية الباكستانية، كما شهدت توقيع اتفاقيات متعددة في كل من المجالات التجارية والاستثمار، والتعاون العسكري، بالإضافة إلى اتفاقية التجارة الحرة، والدفاع المشترك، وزيادة حجم التبادل التجاري ليبلغ مليار دولار سنويا. ولفت المراقبون إلى أن الزيارة وما أسفر عنها من اتفاقيات تعاون تصب في صالح أنقرة وإسلام أباد لمواجهة التحديات الإقليمية. 

وكانت إسلام أباد قد تعهدت خلال الزيارة بإبعاد كافة الأساتذة الأتراك الذين يملكون شبكات تتصل بالمعارض التركي فتح الله جولن، في حين أعلن إردوغان عن توفير أنقرة 500 زمالة دكتوراه للطلبة الباكستانيين في مختلف الجامعات التركية.

تعاون عسكري 

تعهدت تركيا بدعم القوات المسلحة الباكستانية، بتطوير غواصات البحرية من طراز "الخالد" بأحدث التكنولوجيا المتاحة، بما في ذلك تزويدها بنظام اتصالات يعمل على تذبذبات متدنية يصعب الكشف عنها، في مسعى من إسلام أباد لتطوير قواتها البحرية، لتكون قادرة على حمل أسلحة نووية جوا وبرا وبحرا.

ووافقت تركيا أيضا على شراء طائرات سوبر مشق التدريبية الباكستانية من طراز MFI-17، التي تصنعها مجمعات كامرا لصيانة وتجميع وصناعة الطائرات، لكن رفضت شراء طائرات JF-17 القتالية المصنعة بالتعاون مع الصين وروسيا، بسبب أنها تمتلك طائرات مقاتلة متقدمة تفوقها تكنولوجيا وقتاليا.

الدعم السياسي

من جانبها، أكدت تركيا على مساعدة باكستان في تطبيع علاقاتها مع أفغانستان، ضمن إطار عقد مؤتمر قمة ثلاثي بين باكستان وأفغانستان وتركيا، من أجل نشر ما يؤدي إلى استقرار الوضع الحدودي بين كابل وإسلام أباد..

وأعرب نواز شريف عن شكره لدعم تركيا طلب باكستان الانضمام إلى مجموعة الدول المصدرة للتكنولوجيا النووية المكونة من 48 عضوا، في وقت تعارض فيه واشنطن ذلك الانضمام، قبل أن توقع إسلام أباد على اتفاقيات حظر انتشار الأسلحة النووية، وحظر إنتاج المواد القابلة للانشطار، بينما تستثني الهند من حظر التجارب النووية والتوقيع على الاتفاقيات الثلاث. 

مخرجات زيارة إردوغان لباكستان

- زيادة التبادل التجاري نحو مليار دولار سنويا

- 500 منحة دكتوراه لطلبة باكستان

- توسط تركي لتطبيع العلاقة مع أفغانستان

- شراء معدات عسكرية

- إبعاد أشخاص ينتمون لغولن

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة