قالت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إن سياسية الإدارة الأميركية تحت زعامة أوباما دفعت بدولة باكستان، الحليف القديم لأميركا، إلى إقامة علاقات اقتصادية وعسكرية مع روسيا لحماية نفسها ضد أي خذلان أميركي في المستقبل.
وأجرت الصحيفة مقابلة مع طارق فاطمي، دبلوماسي باكستاني رفيع المستوى وأحد مستشاري رئيس الوزراء نواز شريف عبر فيها عن أمله أن تشهد العلاقة بين إسلام أباد وواشنطن مزيدا من التقارب تحت رئاسة ترمب.
وأضاف فاطمي أن فريق ترمب للأمن القومي يثمن دور باكستان في إنجاح الدول الأميركية في جنوب غرب آسيا، بما في ذلك دعم باكستان لأميركا في حربها ضد السوفيت ثمانينيات القرن الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من تعهد إسلام أباد بالإبقاء على الروابط العسكرية والاقتصادية مع الولايات المتحدة، فإن إسلام أباد خطت بعض الخطوات تجاه إقامة علاقات مشابهة مع روسيا.
هذا التقارب مع روسيا هو جزء من استراتيجية باكستانية جديدة يسعى لتنفيذها نواز شريف إضافة إلى مشروعات بنية تحتية مع إيران الصين، وفتح طرق تجارة مع جيرانها في وسط آسيا.
ونفت باكستان تقارير تفيد بأن روسيا ستحل محل واشنطن كمزود رئيسي للأسلحة، لكنه أكدت أن العلاقة تتعلق بدرجة أكبر بالروابط الاقتصادية التي ستساهم في تطوير بنية تحتية ومشاريع.
وعانت علاقة واشنطن وإسلام أبد في الخمس سنوات الماضية وسط اتهامات من الأولى للثانية بدعم وتسليح مجموعات إرهابية تقاتل القوات الأميركية في أفغانستان.
لكن باكستان ردت بأن دعم واشنطن السياسي والعسكري للهند، عدو باكستان الأول، قوض السلم الإقليمي، مع شكوك باكستانية بأن نيودلهي ضغط على واشنطن لعدم تسليم الجيش الباكستاني دفعة من طائرات أميركية.