في وقت انتهت المحادثات الثنائية بين باكستان وروسيا الاتحادية في إسلام أباد، قال مراقبون إن المحادثات التي تناولت نشر السلام والاستقرار في أفغانستان ومنطقة جنوب آسيا، ركزت على إحباط المحاولات الأميركية الرامية إلى استخدام تنظيم داعش في خراسان، لزعزعة الاستقرار في جمهوريات روسيا الاتحادية الإسلامية، وجمهوريات آسيا الوسطى الموالية لموسكو، ضمن منظمة كومنولث، والتي تضم الدول المستقلة التي أعلنت انسحابها من الاتحاد السوفيتي السابق، بعد تفككه عام 1990.
وكانت وزارة الخارجية الباكستانية شهدت الثلاثاء الماضي اجتماعا بين الجانب الباكستاني برئاسة المدير العام في الوزارة لآسيا الغربية، أحمد حسين دايو، بينما ترأس الجانب الروسي المسؤول عن القسم الثالث لمنظمة دول الكومنولث ألكسندر سترنيك، وتناولت المحادثات سبل تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات: السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية. وأضاف المراقبون، أن المحادثات تأتي في إطار تحسن العلاقات بين إسلام أباد وموسكو، خلال الآونة الأخيرة، لا سيما بعد تنفيذ مناورات عسكرية مشتركة بين الجانبين في نوفمبر الماضي، لافتين إلى أهمية المحور الباكستاني-الروسي الجديد، للتوصل إلى حل الأزمة الأفغانية. وحسب المراقبين، فإن رئيس أركان الجيش الجديد الجنرال قمر جاويد باجوه، أكد على هذا التوجه ضمن أولويات ثلاث أعلنها مؤخرا، تضمنت "تهدئة الجبهة الهندية، والتوصل إلى حل للأزمة الافغانية، وتحسين العلاقات الإقليمية والدولية، لإتاحة الفرصة للجيش لمواصلة عملياته في مكافحة الإرهاب".
يذكر أن اجتماع وزارة الخارجية بين الجانبين الباكستاني والروسي، انتهى إلى الاتفاق على عقد الجولة القادمة من المحادثات في موسكو، في نوفمبر القادم، على أن تنضم الصين الشعبية إلى تشكيل محور ثلاثي باكستاني-روسي- صيني، سيركز على دراسة الأزمة الأفغانية وأثرها على جنوب آسيا والصين الشعبية وجمهوريات آسيا الوسطى، من وجهة نظر منظمة شنغهاي للتعاون، والتي تؤكد على إنهاء النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية، ومعارضة الوجود العسكري الأميركي فيها.
إلى ذلك، قالت باكستان أمس إن سائق حافلة مدرسية قتل وأصيب 8 أطفال، في إطلاق نار من الجانب الهندي على الحدود، عند منطقة كشمير المتنازع عليها.
وأوضح مسئول باكستاني يدعى ساردار زيشان، أن "قذيفة سقطت قرب حافلة مدرسية في قرية موهرا في قطاع ناكيال، مما أسفر عن مقتل السائق وإصابة 8 أطفال". وذكر الجيش الباكستاني في بيان، أن القصف يمثل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 2003. وتابع البيان "ردت القوات الباكستانية واستهدفت مواقع هندية في المنطقة التي انطلق منها القصف".