أشاد السيناتور بمجلس الشيوخ الباكستاني (إحدى غرفتي البرلمان)، محمد طلحة محمود، بالجهود الحثيثة التي تبذلها تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان، لإغاثة السوريين المضطهدين منذ أعوام، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يبعث على التقدير والاحترام.
جاء ذلك خلال حديثه للأناضول، حول العلاقات التركية الباكستانية، على هامش زيارته الرسمية التي يُجريها إلى تركيا.
وقال محمود إنه زار على هامش وجوده في تركيا منذ حوالي أسبوع، ولايتي قهرمان مرعش، وشانلي أورفة، للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين المقيمين فيهما والنظر في كيفية تقديم المساعدات لهم.
وأضاف: “هناك عدد كبير من اللاجئين السوريين في تركيا، ويجب زيادة قدرات المؤسسات العاملة في خدمتهم، ونحن نُرحّب بالمساهمات التي تقدّمها الحكومة التركية لأجل إخواننا السوريين”.
وشدّد السيناتور الباكستاني على أهمية المساعدات المقدمة للاجئين، قائلًا: “ينبغي علينا كبشر أن نساعدنا بعضنا البعض (..) وكل من يريد إغاثة السوريين يجب أن ينسّق مع إدارة الكوارث والطورائ التركية (آفاد)”.
وأوضح محمود أن “آفاد”، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، تعتبر مؤسسة رسمية في مجال الإغاثة، وقد أنجزت العديد من الأعمال الناجحة خلال الأعوام الماضية.
وتابع: “أحيي الرئيس أردوغان حيال ما قدّمه من مساعدات كبيرة لأجل السوريين، على خلاف الدول الأوروبية وغيرها التي تعهّدت بتقديم المساعدات وأخلفت في وعودها دائمًا”.
وقال محمود إن الشعب الباكستاني يحزن ويتألم إزاء الوضع المأساوي الذي يعاني منه اللاجئون السوريون، مؤكّدا استعدادهم لتقديم المساعدات قدر المستطاع.
وبيّن أن “وقف السيناتور محمد طلحة محمود” يتعاون مع “جمعية الصداقة الباكستانية التركية” لمساعدة اللاجئين في تركيا.
ولفت محمود إلى إمكانية إنشاء المنازل، والمدارس لتعليم الأطفال، فضلًا عن تقديم المساعدات الغذائية، مؤكّدا أنه سيشرح وضع السوريين في تركيا واحتياجاتهم لأصدقائه ومن حوله في باكستان.
وحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن تركيا تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، يشكل السوريون أغلبهم، بنحو 3 مليون لاجئ.
من جهة أخرى، تطرق محمود إلى أهمية مشروع “الممر الاقتصادي الصيني-الباكستاني”، مؤكّدا أنه أحد أضخم المشاريع في تاريخ باكستان، وأنه بإمكان تركيا الانضمام إليه.
وقال إنه سيقترح على الجهات المعنية بالمشروع في باكستان، فكرة انضمام تركيا، كونها من أكثر البلدان خبرة في مثل هذا المشاريع.
جدير بالذكر أنّ الصين وباكستان وقعتا في نيسان/ أبريل 2015، اتفاقية لبدء تنفيذ مشروع الممر الاقتصادي الذي سيربط منطقة شينجيانج الواقعة غربي الصين، بميناء غوادار جنوب غربي باكستان، عبر شبكة طرق وسكك حديدية وخطوط نقل النفط والغاز، ويبلغ طول المشروع 3 آلاف كيلومتر، وبتكلفة 46 مليار دولار.
كما أشاد السيناتور الباكستاني بالتطور الذي حققته تركيا خلال الأعوام الأخيرة، في مختلف المجالات، وخاصة البنية التحتية والتعليم والسياحة، واصفًا تركيا بأنها “دولة منحها الله العديد من النعم الجميلة”.
الاناضول