إسلام آباد (إينا)
- حث رئيس جمعية رجال الأعمال والمثقفين في باكستان، ميان زهيد حسين، حكومة البلاد
على ضرورة الاهتمام بسوق الحلال لا سيما وأن البلاد تعرف تضاؤلا في صادراتها، وفق ما
نشر موقع "نايشن" الباكستاني.
وأدى تزايد الواردات
وقلة الصادرات إلى تسجيل عجز تجاري غير مسبوق قد ينجم عنه طلب قروض أجنبية. ولذلك،
فإن البلاد في حاجة إلى بذل جهود جبارة من أجل الدفع بعجلة الصادرات، حسب ما أورد بيان
صادر يوم الأربعاء الماضي عن رئيس الجمعية.
وقال ميان زهيد حسين
إن الصادرات التي كانت تشكل 15 في المائة من صادرات البلاد قد انخفضت إلى نسبة 7 في
المائة وذلك بسبب اعتماد باكستان بشكل مفرط على قطاع النسيج.
وأكد حسين أن الوقت
قد حان لأن تحاول الحكومة الباكستانية أن تستفيد من قطاع الحلال الذي يتقدر بحوالي
300 مليار دولار، والذي يقدر أن يشهد ارتفاعا بنسبة 100 في المائة خلال السنوات القادمة.
وأشار رئيس الجمعية
إلى أن روسيا، ودول الشرق الأوسط، ودول الآسيان تستوردان قرابة 8 مليار دولار من الدواجن
الحلال بينما هناك أزيد من 50 مليون مسلم في أوروبا يفضلون المنتجات الحلال التي تقدم
فرصا أفضل للحكومات حتى تنجو بلدانها من العجز التجاري أو عجز في ميزانيتها.
وفي سياق مماثل، طالب
خبراء باكستانيون بضرورة وضع استراتيجية شاملة للاستفادة من سوق تصدير المواد الغذائية
الحلال، وذلك بعدما حلت باكستان بالمرتبة 19 في دراسة عن أكبر الدول المصدرة للمواد
الحلال في العالم. وأصدرت غرفة التجارة والصناعة الباكستانية دراسة كشفت فيها عن أن
صناعة اللحوم الحلال لا تتزايد سنويا عن نسبة 27 في المئة في البلاد.
ودعا الخبراء في الغرفة
التجارية إلى وضع استراتيجية شاملة تستجيب لكل التحديات التي تعيق تصدير اللحوم الحلال
في البلاد، خاصة وأن نيوزيلاندا، ذات التعداد الديموغرافي والمساحة الأقل من باكستان
بحوالي مرتين، قد احتلت المرتبة الأولى في تصدير اللحوم الحلال عالميا.