بلال شاب باكستاني، البالغ من العمر 27
عاما، عندما نراه في السنوات الماضية فهو طالب مثل الطلاب العاديين في الثانوية ولا
يعرف ماذا يعمل بعد الثانوية.تبدأ قصته عندما
فكر في مستقبله وقرر عدم مواصلة الدراسة الجامعية التقليدية واختار الحصول على
شهادة جمعية المحاسبين القانونيين المعتمدين, لكن أثبت الزمن فشله فيه. المحاولة الثانية
كانت في الموسيقى الروك لأن "بلال" شارك في العديد من المناسبات المدرسية
و كانت له القدرة الجيدة في مجال الموسيقى.
بعد كل هذا ، نصحه والده أن يستغل مواهبه
في مجال الكمبيوتر واختيار هذا المجال كمجال مهني لحياته كما أكد له أحد أصدقائه من
مدينة لندن اذا قرر اختيار هذا المجال فعلى الأقل عليه حصول شهادات سيسكو والعمل في
تكنولوجيا الشبكات، فحصل الشاب على شهادتي سيسكو في المجال الذي ذكرناه مسبقا. وبالفعل
حدث مالم يكن يتوقعه بلال من قبل، بدأ يستلم عروض العمل من الشركات العديدة وحتى بعضها
من خارج البلد، قبل عرضا من شركة في مجال الاتصالات في المملكة العربية السعودية. بعد
العمل لمدة قصيرة ، استقال وبدأ يحاضر في دورات السيسكو في أبو ظبي وأن هذه الشركة
كانت تعمل أيضا في مجال حلول التعافي من الكوارث. عمل "بلال" هناك مدة وشاهد
واستفاد من عمليات حلول التعافي من الكوارث.
قدم استقالته في هذه الشركة أيضا لتأسيس
شركته في بلده لتقديم نفس الخدمات هناك واختار مدينة مولتان لشركته لكونها بعيدة عن
المدن المتقدمة ولفوز المتنافسة في مجاله . بعد 10 شهر من تأسيس الشركة, فشلت الشركة
تماما ولم يكن له أي حل من الحلول للخروج من هذه المشاكل الكبيرة. فقد أمواله وحتى
عاش جائعا في هذه الظروف الصعبة. قال له احد من أصدقائه للعمل كعامل حر عبر النت ولكن
لم يكن عنده النت موفرا بسبب عدم وجود النقود لديه وفي هذه اللحظة، استغل ما كان عنده
من مواهبه في الكمبيوتر واستفاد من واي فاي الآخرين بدون الحصول على كلمة السر منهم.استطاع
النجاح في هذه الخطوة أيضا لأن كان له المستقبل العظيم فيه وكان أول عالميا الذي أسس
شركة فريدة من نوعها التي تقدم هذه الخدمة الخاصة.
استطاع العمل عبر النت في موقع فريلانسر
. ورجع إلى مدينته الأصلية و استمر العمل هكذا .ومن هناك سافر إلى مدينة لاهور وعمل
هناك متطوعا في مشروع مؤسسة. تواصل مع السيد "جون باتريك" نائب رئيس لشركة
آئي بي أم سابقا فقدم عليه فكرته لتأسيس الشركة, على الرغم أن السيد جون أحب هذه الفكرة
لكنه اعتذر عن التمويل قائلا ، بأنه لا يستثمر في شركات مبدئية لكن "بلال"
أقنعه لنصحه على الأقل.
أثناء العمل من خلال موقع فريلانسر، جاءه
عرض للعمل على مشروع في نيوزيلندا، فسافر الشاب إلى هناك وكان هذا المشروع لسيدة التي
كانت له شركة استشارية. ان هذه السيدة ساعدت "بلال" في عمل لقاء مع شخصية
متميزة هناك الذي أحب فكرة بلال وعرض التمويل لبناء منتج له من خلال شهرين, قام بلال
بتوظيف مجموعة من العاملين الأحرار من موقع فريلانسر للعمل على هذا المنتج.
خطر على باله فكرة أخرى لتمويل المشروع
فذهب الى منصة الخطة التاسعة:-
plan9.pitb.gov.pk
ذهب إلى هذه المنصة وجرب فكرته واستلم التمويل
من أستاذه القديم "السيد جون". أسس منتج التي تعمل مثل آلة أو برمجية التي
تقدم خدمة الواي فائ مجانا مقابل الحصول على معلوماتهم. إنها آلة/ خدمة خاصة اليوم
كما تريد السلطات البيانات الشخصية للأشخاص الذين يتجولون في مختلف المناطق في مدينة
ما، فبفضل هذه البرمجية تستطيع السلطات أن تعرف أن شخصا فلان أين يتجول الآن والشركة
تقدم خدمة الوائ فائ مجانا. ان هذه الفكرة صارت ناجحة وجذابة لشركات عدة.
ومن خلال رحلة تجارية له إلى نسغفافورة ،التقى مندوباً من مطار شنجي (changi) الذي رغب في تنصيب "وي في جن" في مطارهم فبدأ الشاب حينها اختيار
"وي في جن" في مطار سنغافورة، وفي وقت لاحق، اتفق على عرض شركة يونيليفر (Unilever.pk) الباكستانية، ولكن يكن كل هذا إلا البداية، إنه
وقع على أكبر اتفاقية في تاريخ واي فاي في جزيرة تاهتي
(Tahiti)، التي أرادت استخدام
"وفي في جن" لتقديم أفضل خدمات للسياح، فتم اعتبار "وي في جن"
منتج فريد في مجال صناعة السياحة.
ان في حسابات شركته ملايين الدولار الآن,
وقصته ممتعة ورائعة ونور الأمل لشبابنا اليوم.ٍ
موقع الشركة:
https://www.wifigen.xyz/
الفيسبوك: https://www.facebook.com/wifigenxyz/
كتبه محمد عمر فاروق
umar@nni-news.com.pk