الإعدام لثلاثة من أتباع "الأحمدية" في باكستان بتهمة الكفر

أعلن محامون أن محكمة باكستانية حكمت بالإعدام على ثلاثة رجال ينتمون إلى طائفة الأحمدية بعد أن أدانتهم بتهمة الكفر، مع تجدد الجدل في البلاد حول طريقة التعامل مع الأقليات.

وكان أربعة رجال من الطائفة الأحمدية قد اعتقلوا عام 2014 في إحدى قرى البنجاب النائية بعد دخولهم في عراك مع السكان بسبب ملصق مسيء للطائفة علق قرب احد المتاجر.

ولاحقا أقدم فتى على إطلاق النار على احد هؤلاء الرجال الموقوفين وهو في عهدة الشرطة وأرداه.

واتهم زعماء دينيون متشددون في المنطقة الرجال بالكفر الذي يعتبر من القضايا الحساسة في باكستان حيث غالبا ما يؤدي إلى اعتمال عنف في الشارع.

وقال عمر فاروق محامي المتهمين "حكم قاض محلي الأربعاء بالاعدام على الرجال الثلاثة الذين ينتمون إلى الطائفة الأحمدية وهم محمد إحسان ومبشر أحمد وغلام احمد بتهمة الكفر"، كما أكد المدعي العام غلام مصطفى شودري الأحكام الصادرة.

وأعلنت باكستان منذ عقود خروج الطائفة الأحمدية عن الدين الإسلامي لاعتقاد أتباعها بأن هناك نبيا بعد محمد، وهم يتعرضون منذ وقت طويل للمحاكمة في المجتمع المحافظ.

وأفاد تقرير للجنة استشارية تابعة للحكومة الأميركية مؤخرا أن باكستان استخدمت القوانين المتعلقة بالكفر أكثر من اي دولة في العالم، وحكمت بإعدام 14 شخصا بموجب هذه القوانين فيما يقضي 19 عقوبة السجن المؤبد لإهانتهم الإسلام.

وتأتي أحكام الإعدام هذه مع تصاعد الجدل في باكستان حول الطائفة الأحمدية بعد خطاب شديد اللهجة هذا الأسبوع لمحمد صافدار صهر رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف أمام الجمعية الوطنية.


واتهم صافدار الأحمديين بالعمل ضد مصالح البلاد ودعا إلى منعهم من تولي الوظائف الحكومية والعسكرية، كما طالب بإزالة اسم العالم الباكستاني وحامل نوبل محمد عبد السلام من كلية تحمل اسمه في إحدى الجامعات بسبب انتمائه إلى الطائفة الأحمدية.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة