أعلنت الصين رفضها للاتهامات الأمريكية الموجهة لباكستان،
وتزعم أن الأخيرة توفر “ملاذا آمنا للإرهابيين”.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، لو كانغ، في
مؤتمر صحفي، أمس الإثنين، إنّ “بكين تعارض ربط الإرهاب بأي دولة، ولا توافق على أن
تتحمل دولة بعينها مسؤولية مكافحة الإرهاب”.
وأضاف، بحسب ما نقل الموقع الرسمي للخارجية الصينية
أنّ بلاده ” قالت مرارا إن باكستان قدمت مساهمات مهمة وتضحيات ضخمة من أجل مكافحة الإرهاب”.
ولفت إلى أن باكستان “تستحق اعترافا كاملا من المجتمع
الدولي بجهودها في مكافحة الإرهاب”.
كما شدد على أنّ “الصين لا تدافع عن باكستان وحدها،
بل عن جميع الدول التي تفعل شيئا ضد الإرهاب”.
وفي السياق، أوضح كانغ أن الإرهاب “عدو مشترك لجميع
البشر، ومحاربته تحتاج إلى جهود جماعية من المجتمع الدولي”.
وأردف بالقول: ” يتعين على جميع الدول تعزيز التعاون
من أجل مكافحة الإرهاب ومراعاة الاحترام والمساواة المتبادلين، عوضا عن إطلاق الاتهامات
والضغط على بعضها البعض؛ ما يؤدي إلى تقليل فعالية التعاون الدولي ضد الإرهاب”.
وتصاعدت التوترات بين إسلام أباد وواشنطن على خلفية
اتهام رئيس الأخيرة دونالد ترامب باكستان بتوفير “ملاذ آمن للإرهابيين الذين تصطادهم
الولايات المتحدة في أفغانستان”، وهو ما تنفيه كليا إسلام أباد.
وعلقت واشنطن الخميس، المساعدات الأمنية للجيش الباكستاني،
وقيمتها أكثر من 900 مليون دولار سنويا، بعد يومين من التلويح بحجب مبلغ قدره 255 مليون
دولار من المساعدات، على خلفية اتهامات ترامب.