الباكستانيون يدلون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية


فتحت مراكز الاقتراع في باكستان اليوم (الأربعاء) لانتخابات تشريعية يبدو حزب بطل الكريكت العالمي السابق عمران خان مرشحا للفوز فيها، فيما تصاعدت المخاوف الأمنية إثر تفجير انتحاري أودى بحياة 30 شخصا على الأقل في مدينة كويتا جنوب غربي البلاد.
ناخبون يدلون بأصواتهم في الانتخابات التشريعية - إ.ب.أ
 وجرح أكثر من 30 شخصا في التفجير الذي تبناه تنظيم داعش، وهو ثاني تفجير انتحاري ينفذه التنظيم المتطرف في ولاية بلوشستان هذا الشهر، وقد أدى الأول إلى مقتل 153 شخصا.

وقال المسئول المحلي في كويتا هاشم غيلزاي لوكالة الصحافة الفرنسية إن المهاجم «كان يحاول دخول مركز الاقتراع، وعندما حاولت الشرطة منعه فجر نفسه».

ويحق لنحو 106 ملايين ناخب الاقتراع في الانتخابات البرلمانية التي تهدف لتحقيق انتقال ديمقراطي نادر للسلطة في الدولة التي تملك السلاح النووي، والتي حكمها الجيش لنحو نصف تاريخها الممتد 70 عاما. 

وانحصرت المنافسة بشكل كبير بين «حركة الإنصاف» التي يتزعمها خان، وحزب «رابطة باكستان الإسلامية - نواز» بزعامة رئيس الوزراء المعزول نواز شريف، والذي يقود حملته شهباز، شقيق نواز شريف.

وأدلى خان بصوته في باني غالا، أحد أحياء العاصمة إسلام آباد. وقال لوسائل الإعلام: «حان الوقت لهزم أحزاب أخذت البلاد رهينة لسنوات».

وقالت سيدة الأعمال مريم عارف التي كانت أول الناخبين الذين دخلوا مركز اقتراع في مدينة لاهور (شرق) لوكالة الصحافة الفرنسية إنها تعتزم التصويت لحزب الرابطة - نواز «لأنه يخدم باكستان».

وبعد وقت قصير، وصل شهباز شريف الذي دعا الباكستانيين «للخروج من منازلهم.. وتغيير مصير باكستان» قبل أن يدلي بصوته ويرفع بيده شارة النصر.

وتمّ نشر 800 ألف عنصر الشرطة والجيش في أكثر من 85 ألف مركز اقتراع في أنحاء البلاد، وسط مخاوف أمنية بعد سلسلة هجمات دامية في الأسابيع الأخيرة للحملة الانتخابية، أدت إلى مقتل أكثر من 180 شخصا بينهم ثلاثة مرشحين.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة