اتفاق باكستاني - أفغاني لمكافحة المسلحين على الحدود

نقل الجيش الباكستاني قطعاً مدفعية ثقيلة إلى مناطق محاذية للحدود مع أفغانستان، خصوصاً معبري تشمن في إقليم بلوشستان (جنوب غرب)، وطورخم في خيبر بختونخوا (شمال غرب)، في إطار خطط وضعها لاستهداف مسلحين متشددن تقول إسلام آباد إنهم يملكون معسكرات في أراضي افغانستان.

جاء ذلك بعد يومين على قصف مراكز تدريب لجماعة «الأحرار» وحركة «طالبان باكستان» قرب معبر طورخم بعد تبني الجماعة سلسلة هجمات انتحارية خلال اسبوع. وأرسلت كابول تعزيزات عسكرية الى مناطق الحدود بعد القصف المدفعي الباكستاني.

وصدرت أوامر مشددة للقوات الباكستانية بإطلاق النار على كل من يحاول اجتياز معبري طورخم وتشمن، وبقية المناطق الحدودية بين البلدين، وذلك بعد إغلاق كل المعابر وزيادة عدد الدوريات على طول الحدود.

ورحب قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر باجوا باقتراح افغانستان الاتفاق على خطوات من الجانبين لمواجهة الجماعات المسلحة، فيما صرح نائب وزير الخارجية الأفغاني حكمت كارزاي أمام وفد باكستاني أفغاني للحوار المشترك ان «كابول تريد العمل مع إسلام آباد لتخفيف التوتر بينهما من دون الانغماس في الاتهامات الباكستانية، لكن لا يمكن توقع ضبط النفس من جانبنا فقط»، منتقداً قصف الجيش الباكستاني مواقع داخل افغانستان، وتنفيذ تصرف آحادي في إغلاق الحدود.

وعلى رغم ترحيب كارزاي بالتعاون مع باكستان، لكنه قال إن بلاده «لن تحضر القمة المقبلة لمنظمة التعاون الاقتصادي في إسلام آباد على مستوى الرئاسة ، احتجاجاً على سياسة باكستان تجاهنا». وتضم المنظمة تركيا وإيران وباكستان وأفغانستان ودول وسط آسيا وأذربيجان.

على صعيد آخر، دعم شاه محمود قرشي، نائب رئيس حزب العدالة بزعامة عمران خان، جهود إسلام آباد لتفعيل المحاكم العسكرية وتمرير تشريع قانوني لإجازتها، «لأنها مطلب الساعة في الشارع الباكستاني من اجل التعامل مع أحداث العنف المتزايدة في البلاد».

في افغانستان، قضى 11 شخصاً من اسرة واحدة في هجوم بقنبلتين يدويتين استهدف منزلهم في منطقة باد باخ بولاية لقمان (شرق). وجاء ذلك بعد يومين من مقتل 12 مدنياً بينهم 8 اطفال في انفجار قنبلة لدى عبور سيارة تقلهم ولاية باكتيا (شرق)، وتنديد الأمم المتحدة بمقتل 25 مدنياً في غارات اميركية بولاية هلمند (جنوب).

ويدفع المدنيون الأفغان ثمناً فادحاً للنزاع في البلاد الذي خلف حوالى 11500 قتيل وجريح في 2016 وهي الحصيلة الأكبر منذ 2009، وفق الأمم المتحدة.

المصدر: صحيفة الحياة اللندنية

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة