تعليقًا على أول زيارة يقوم بها رئيس وزراء هندي لإسرائيل منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين في عام 1992، نشر مركز بيجن-سادات للدراسات الاستراتيجية تحليلا لـ فيناي كورا، أستاذ الشؤون الدولية ودراسات السلام.
استهل التحليل بالإشارة إلى ما تمثله زيارة ناريندرا مودي من خروج كبير عن الدبلوماسية الهندية المحايدة في الشرق الأوسط، مستفيدًا من الخلافات السياسية والطائفية بين الدول العربية التي طمأنت نيودلهي بأن التقارب مع تل أبيب قد لا يكون له تأثير كبير على علاقاتها مع شركائها العرب.
يستدل الكاتب على تحسن العلاقات الهندية-الإسرائيلية تحسنا هائلا منذ عام 1992، بالاتجاه التصاعدي الكبير في التعاون الدفاعي، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومكافحة الإرهاب، حيث تعتبر إسرائيل ثاني أكبر مصدر لمعدات الدفاع إلى الهند، ووفقا لبيانات معهد ستوكهولم لأبحث السلام الدولي sipri لعام 2016، زادت تجارة الأسلحة الهندية مع إسرائيل بنسبة 117٪، من 276 مليون دولار في عام 2015 إلى 599 مليون دولار في عام 2016.
ويضيف التحليل: “في وقت لاحق من هذا العام، من المقرر أن تشارك القوات الجوية الهندية للمرة الأولى في تدريبات قتالية جوية متعددة الجنسيات فى إسرائيل. وستضم هذه المناورات ست دول أخرى، هي: الولايات المتحدة واليونان وبولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا. وهناك آفاق مغرية أخرى يمكن استكشافها في مجال التعاون الدفاعي، كما ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو منذ فترة: “السماء هي الحد الأقصى” للتعاون بين الهند وإسرائيل”.