كشمير المحتلة في يوم التضامن معها

يعدُّ يوم 5 شباط (فبراير) من كل عامٍ يومَ التضامن مع كشمير، حيث يحتفل ﺍﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ 1991ﻡ بهذا اليوم، للتأكيد على دعمهم الدبلوماسي والسياسي والأخلاقي لشعب كشمير المحتل، وذلك من خلال عقد ﺍﻟﻨﺪﻭﺍﺕ، ﻭﺗﺴﻴﻴﺮ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ وﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﺸﻤﻴﺮ، حيث يتمّ ﻋﺮﺽ ﺻﻮﺭ ﺣﻴَّﺔ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﻛﺎﺕ ﺣﻘﻮﻕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗـُﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﺿﺪ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ. 

ﻭﻳﻌﻮﺩ ﻓﻀﻞ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ ﻛﺸﻤﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻗﺎﺿﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ ﺑﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻠﻦ ﻳﻮﻡ 5 ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ 1990ﻡ ﻛﻴﻮﻡ ﻟﻠﺘﻀﺎﻣﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺸﻤﻴﺮﻱ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﺸﻤﻴﺮﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﺮَّﺏ ﻛﻞ ﺍﻷﺳﺎﻟﻴﺐ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺧﻼﻝ 40 ﻋﺎﻣﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ ﻹﻗﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺤﻖ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﻟﻠﻮﻻﻳﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻷﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺑﻼ ﻓﺎﺋﺪﺓ.

وأطلق الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حملة تضامن مع حق الشعب الكشميري ليقرر مصيره الذي يتغافل عنه المجتمع الدولي رغم القرارات الأممية الصادرة بتأييد هذا الحق إلا أنها غابت للأسف عن واقع التنفيذ .

العلاّمة القرضاوي يكتب: كشمير وعمق الجراح

وكتب العلاّمة الشيخ يوسف القرضاوي في ذكرى يوم التضامن مع الشعب الكشميري مقالاً بعنوان: "كشمير وعمق الجراح"، حذّر فيه من استمرار سياسة تنامي الانتهاكات الممنهجة ضد الشعب الكشميري، واستمرار معاناته واحتلال أراضيه.

وأكّد أنَّ للشعب الكشميري الحق في تقرير مصيره، والانعتاق من براثن الاستعمار، وأنَّ نضاله العادل من أجل الحرية والكرامة وفرض إرادته على أرضه حق أصيل له، ولكل شعب حرّ.

وشدَّد العلاّمة القرضاوي أنَّه على جماهير الأمة الإسلامية أن تعلو فوق جراحها، وأن تمدّ يد العون لإخوانهم في كشمير المسلمة، الذين يقومون منذ سنوات بجهاد عظيم لإنقاذ بلدهم من التسلط الهندوسي الغاشم: عليهم أن يطعموا جائعهم، ويداووا جرحاهم، ويؤووا مشرديهم ويكفلوا أيتامهم وأراملهم بعد أن تخلى عنها القريب والبعيد ؛ لأنَّ ذلك واجب العقيدة والأخوة الإسلامية.

القره داغي: مع حق الشعب الكشميري في تقرير مصيره

استنكر الشيخ الدكتور القره داغي استمرار معاناة الشعب الكشميري، واستمرار احتلال أراضيه على مدار ستة عقود حتى الآن، وتنامي الانتهاكات الممنهجة ضده، وغيرهم من الأمور التي أوقعت العباد والبلاد في مآسي ودمار يهدد مستقبلها ويمهد لتفتيتها.

وأكّد تأييد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين لحق الشعب الكشميري والشعوب جميعاً في تقرير مصيرها، والانعتاق من براثن الاستعمار، ونيل كرامتها وحريتها كاملة غير منقوصة .

ودعا القره داغي أعضاء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أن يقوموا بواجبهم تجاه إخوانهم، وأن يتواصلوا مع المسئولين والمنظمات الدولية والإعلام وقادة الفكر والرأي في بلادهم لتوصيل صوت الكشميرين وكل صاحب حق، إلى صانعي ومتخذي القرارات في العالم.

كشمير جنة الأرض
 
كشمير هي المنطقة الجغرافية الواقعة بين الهند وباكستان والصين في شمال شرق آسيا، وتاريخياً تعرف كشمير بأنها المنطقة السهلة في جنوب جبال الهملايا من الجهة الغربية، احتلت من طرف الصين والباكستان والهند.

تبلغ مساحتها 242,000 كم، وعدد سكانها 15 مليون نسمة حسب تقديرات عام 2000 ، وتبلغ نسبة المسلمين فيها حوالي 90% والهندوس8% سيخ 1%.

يعود تاريخ دخولها الإسلام في القرن الأول الهجري في زمن محمد بن القاسم الثقفي الذي دخل السند وسار حتّى وصل إلي كشمير، وضمها جلال الدين أكبر عام 1587 إلى دولة المغول الإسلامية ودخلها الإنجليز عام 1839.

تتميّز مدينة كشمير بسحر جمالها وجمال طبيعتها وطيبة أهلها المتمسكين بالدين الإسلامي.

قرَّرت الأمم المتحدة عام 1949 إجراء استفتاء حرّ ومحايد لتقرير مصير كشمير ولكنّ الهند ضمّت الإقليم إليها ورفضت الاستفتاء، لأنّها تدرك رغبة السكان في الانفصال.


وحسب مذكرة أعدّها "مؤتمر جميع الأحزاب التحريرية"، فإنَّ انتهاكــات حقــوق الإنسـان المقترفــة من قبل الجنود الهنود في كشميـر المحتلة من قبل الهند (من يناير 1989 حتّى فبراير 2006)، شملت90.776 قتيلاً، و111.269 معتقلاً، و105.143 منزلاً ومحلاً مدمّراً،و9.637 حالة تحرّش بالنساء، وخلفت هذه الانتهاكات 22.371 أرملة،و106.616 طفلاً يتيماً.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة