مراسم تشييع جنازة رجل قُتل في اشتباك بين مسلحين هنود جنوبي كشمير - رويترز |
أعربت مفوضة أممية عن
قلقها بشأن التقارير التي تفيد بأن هجوما قاتلا وقع مؤخرا في الجزء الخاضع للهند من
إقليم كشمير، يُستغل كمبرر لاستهداف الجاليات الكشميرية والمسلمة بالهند.
وفي بيان صادر الثلاثاء
عن مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، قالت إنها "قلقة
من التقارير الواردة من الهند بأن بعض العناصر تستخدم هجوم بولواما مبررا للتهديدات
وأعمال العنف المحتملة التي تستهدف المجتمعات الكشميرية والمسلمة".
وأسفر تفجير سيارة مفخخة
استهدف قافلة أمنية في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان
عن مقتل 44 جنديا، في 14 فبراير/شباط الجاري، وألقت الحكومة الهندية باللوم فيه على
باكستان.
وأدانت باشليه بشدة
الهجوم، وطالبت السلطات بتقديم المسؤولين إلى العدالة، وفقا للبيان. وقالت "نشكر
الإجراءات التي اتخذتها السلطات الهندية للتعامل مع هذه الحوادث، ونأمل أن تستمر الحكومة
في اتخاذ خطوات لحماية الأشخاص من جميع أشكال الأذى التي قد توجه لهم بسبب انتمائهم
العرقي أو هويتهم".
وأضافت "نأمل أن
التوترات المتصاعدة بين الجارين المسلحين نوويا لن تؤدي إلى مزيد من عدم الأمان في
المنطقة".
ويطلق اسم "جامو
وكشمير" على الجزء الذي تحتله الهند، ويضم جماعات مقاومة تكافح منذ 1989، ضد
ما تعتبره "احتلالا هنديا" لمناطقها.
ويطالب سكانه بالاستقلال
عن الهند والانضمام إلى باكستان منذ استقلال البلدين عن بريطانيا في 1947، واقتسامهما
الإقليم ذا الأغلبية المسلمة.
وفي إطار الصراع على
كشمير، خاضت باكستان والهند ثلاث حروب في أعوام 1948 و1965 و1971، مما أسفر عن مقتل
نحو سبعين ألف شخص من الطرفين.
وبحسب جهات حقوقية،
قُتل منذ 1989 أكثر من مئة ألف كشميري، وتعرضت أكثر من عشرة آلاف امرأة للاغتصاب في
الشطر الخاضع للهند من الإقليم.
المصدر : وكالة الأناضول