تدريبات حركة "راشتريا سوايام سيفاك سانغ" المتطرفة برعاية حكومة الهند
[تروج الهند بين الحين والآخر شعارات الهند المشرقة والهند الديمقراطية والهند العلمانية لإخفاء الوجه المظلم لتطرفها. كما لا تزال حادثة جامعة جواهر لال نهرو تطارد الهند وأن التصور المكتسب بشق الأنفس للعلمانية والوجه الديمقراطي يتم تآكلهم بسرعة. إن أحدث موجة منبثقة من جامعة جواهر لال نهرو في الواقع مرتبطة بالوعي وتحقيق الذات بواسطة القليل من الناس الشرفاء في الهند.هؤلاء هم نفس الأصوات الحاملة لمرارة الواقع. أفضل جورو، هو شاب كشميري قد تم استقطابه وإدانته بواسطة نظام عدالة مغرض تم ترسيخه بعمق في عقلية الهند العظيمة. إن عملية إعدام أفضل جورو، قد دخلت المجتمع الهندي على هيئة فيروس جورو المعبر عن نفسه.
على كل حال فإن أفكار المتشددين تظل عالقة في مستنقع من اتهام الذات.
إن هؤلاء الذين تجمعوا لإحياء الذكرى السنوية لإعدام أفضل جورو, قد تمت معارضتهم بواسطة شباب الهند. كما أن الشعارات المعادية للهند تعكس الجرم المرتكب بواسطة الهند المتطرفة.
كان هايا كومارو مساعديه تم اعتقالهم في فبراير بتهمة التحريض على العصيان. وبينما كانوا قيد التوقيف وبمثولهم أمام المحكمة كانوا قد تعرضوا بالفعل لممارسات التعذيب الخاصة بمجلس "كافة الطلاب الهنود"ABVP" (Akhil Bharatiya Vidyarthi Parishad) في حضور الشرطة. وبناء على بعض التقارير الخاصة بالإعلام الهندي, ففي الثالث من مارس عام 2016, ألقى زعيم الطلاب كانها ياكومار خطبة (بعد إطلاق سراحه بكفالة في الثاني من مارس 2016) في قاعة مكتظة بحرم جامعة جواهر لال نهرو, والتي ذكر فيها أنه لم يكن يسعى للتحرر من الهند، ولكن للحرية داخل الهند. كما قد ناشد زملائه الطلبة السعي نحو تحرير الأمة من خلافات "راشتريا سوايام سيفاك سانغ", والتي قال إنها تحاول أن تقسم الأمة. مشيرًا إلى حزب طلبة الجناح اليمني "أخيل بهاراتيا فيديارثي باريشاد" (Akhil Bharatiya Vidyarthi Parishad) "ABVP" والتي كان أعضاءه عبارة عن أدوات لاعتقاله. كما إنه أطلق عليهم "معارضيه" وليس أعداءه. وقد حث مؤيديه بالاستمرار في رفع شعار الحرية.
إن الحكومة الهندية تدعم المتطرفين بكل أشكالهم ومظاهرهم بهدوء وأيضًا بوضوح. إن كل الشرور بالمجتمع الهندي قد تم تحويلها إلى باكستان وحتى أن الأصوات الأكثر تعقلًا غير مسموح لها بالصدى.
وإن إلغاء مباراة الكريكت بين باكستان والهند من جهارام-شالا, والدعاية الإعلامية لحادثة باثانكوت والإنكار السافر لقضية كولبهوشان جادهاف هم أمثلة بسيطة لإثم القيادة الهندية.
إن حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة الحكومة قد كشف الوجه الحقيقي للهند الملتفة في أسطورة العلمانية. كما أن تورط الهند في رعاية الإرهاب والتطرف يطارد الهند وعليه فإن دفع المجتمع الدولي لمراجعة روابطها مع الهند, وعلى تلك الخلفية فإن التبعية سوف تستشري من خلال قطاعات مختلفة من وسائل الإعلام.
• هناك انقسام بين الشباب الهندي المستنير والمعتدل في مواجهة القيادة الهندية المتطرفة والمتشددة. بينما هناك قطاع من الشباب يدافع عن العقلانية وحرية التعبير, والأغلبية تساند التطرف كما هو الحال بالنسبة للسلوك المتشدد السائد في مجتمعهم.
• إن التعصب يجعل نفس المؤسسات التابعة لما يسمى بالهند الديمقراطية تتآكل. إن إنكار الحق الأساسي في التعبير لطلبة الجامعات المثقفين, يعكس جرم قتلة أفضل جورو. كما يزال فيروس جورو يطارد الهند في الوقت التي ترفض الهند المتعصبة الحقوق الأساسية لمواطنيها العقلاء و الأقليات.
• إن تركيب الهند العلماني والهيكل الديمقراطي لا يسعهم الصمود أكثر من ذلك أمام الضعف الداخلي. إنها ليست مسألة كشمير, أو باكستان, أو أفضل جورو الذين صاروا جميعًا بمثابة حلم مروع لقيادة الهند المتعصبة, و لكنه الخوف من الانهيار الكامن خلف تلك الظاهرة.
• إن كانت القيادة أكثر عقلانية كان من الممكن إيجاد مخرج, ولكن في وجود مودي ساركار فليس من المتوقع حدوث أي معجزات.كما أن ردود أفعال الفنانين الهنود, والمفكرين, والمجتمع الدولي هي دلالة على الأوقات العصيبة التي يحتمل أن تواجهها الهند.
• كما أن لوم باكستان على كل حماقة لم يعد مؤثر بعد الآن. إن حلقة كولبهوشان جادهاف قد رجت الموقف الهندي بشأن الإرهاب. أما الآن فإن المجتمع الدولي على بينه من إثم الهند, و لكنه يحاول إرضاء القيادة الهندية يغض الطرف وذلك بسبب المكاسب التجارية. أما الآن فإن صناع القرار يقومون بإثارة مخاوف خطيرة عن النوايا الهندية و الدولة الراعية و الدولة المنفذة للإرهاب.
• إن كانت على الهند النجاة فعليها أن تتوقف عن التدخل في البلدان المجاورة, وأن تتحرر قياداتها من التطرف, وضمان الحرية للشعب الهندي ببلده, وإلا فإنهم سوف يضطرون للحصول على الحرية من الهند.