دشنت باكستان أمس، في أجواء احتفالية كبيرة، خطا تجاريا جديدا يربط ميناءها الجنوبي في غوادار بمدينة كاشغار الصينية، وذلك في إطار مشروع اقتصادي طموح للصين في المنطقة.
وتلقت سفينة "كوسكو ويلينجتن"، الراسية في ميناء غوادار، شحنة من 150 حاوية هي الأولى في إطار ما أطلق عليه "الرواق الاقتصادي الصيني الباكستاني"، وهي عبارة عن ترابط واسع في مجالات الطرقات والطاقة والاتصالات يجري إنجازه بكلفة إجمالية تقدر بـ46 مليار دولار.
وتعول باكستان كثيرا على هذه المشاريع المشتركة لدفع اقتصادها خصوصا في محافظة بلوشستان الفقيرة وغير المستقرة وحيث توجد غوادار.
وهنأ رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، المشاركين في هذا التبادل الأول ووصفهم بأنهم "رسل تنمية وتقدم ستستفيد منه قريبا هذه المنطقة".
واعتبر في الحفل الذي شارك فيه مسؤولون صينيون أن هذه الشحنة الأولى تمثل "منعطفا".
وتراهن باكستان التي انهت السنة المالية الأخيرة في يونيو على نمو بنسبة 4,7%، على رفع هذه النسبة في الميزانية الحالية لتبلغ 5,7%.
لكن محافظة بالوشستان الأكبر والأفقر في باكستان رغم مواردها المهمة من الطاقة، تواجه تحديات أمنية كبيرة.
فهي تشهد أعمال عنف انفصاليين وإسلاميين واستهدفت بعض الهجمات المشروع الصيني الباكستاني في المنطقة.
وتؤكد بكين أنها واثقة من قدرة الجيش الباكستاني على حماية بناها التحتية.