افتتح رئيس الوزراء الباكستاني، شهيد خان
عباسي، الإثنين، بحضور ممثلين عن شركة الصين القابضة للموانئ الخارجية، المرحلة الأولى
من المنطقة الاقتصادية الحرة بميناء جوادر، في إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان.
وقال عباسي لوكالة “ِشينخوا” الصينية الرسمية،
إن “المنطقة الحرة ستساعد على تسهيل التجارة الإقليمية والعالمية في إطار الممر الاقتصادي
الصيني- الباكستاني”.
وأضاف أن “المشروع الثنائي بين بكين وإسلام
آباد يعد أهم مبادرة في باكستان حاليًا؛ لما يوفره من مشاريع طاقة مستدامة تتغلب على
أزمة الطاقة التي تعاني منها البلاد”.
من جهته، قال شانغ باو تشونغ، رئيس مجلس
إدارة شركة الصين القابضة للموانئ الخارجية، إن “إنشاء منطقة حرة في ميناء جوادر، سيجعل
منه مركزا تجاريا كبيرا بالمنطقة”.
وأشار إلى أن “تنمية الميناء سيساعد باكستان
على تحسين اقتصادها بصورة شاملة، وتحسين مستوى معيشة سكانها”.
وتساهم 30 شركة من مختلف القطاعات؛ بينها
فنادق وبنوك وشركات خدمات لوجيستية، في استثمارات مباشرة في المنطقة الحرة للميناء.
وأشارت شركة الصين القابضة للموانئ الخارجية
إلى أن الاستثمارت المباشرة في المنطقة الحرة تقدر حاليا بـ 474.3 مليون دولار أمريكي.
وفي السياق، أوضحت صحيفة “هندستان تايمز”
الهندية، أن الجانبين الهندي والباكستاني وقعا اليوم 6 اتفاقيات لتطوير ميناء غوادر.
وتضمنت الاتفاقيات إعلان مينائي غوادر الباكستانى
وتيانجين الصيني كمينائين شقيقين.
يشار إلى أنّ شركة الصين القابضة للموانئ
الخارجية اشترت عام 2013، حقوق تشغيل ميناء غوادر الباكستاني، لمدة 40 عامًا، بيبدأ
العمل بها في نهاية 2015.
ووقعت باكستان والصين في هذا الشأن اتفاقا
بقيمة 46 مليون دولار حول الطاقة والبنية التحتية، فيما تعتزم بكين ربط ميناءي جوادر
و كاشغر (شمال غربي الصين)، من خلال بناء طريق طوله 3 آلاف كيلومترات.
وتعول باكستان كثيرًا على هذا المشروع لدفع
عجلة اقتصادها خصوصًا في إقليم “بلوشستان” الفقير.
