◄ «تنوير حسين»: القاهرة وإسلام أباد تواجهان نفس ظروف الإرهاب
◄ «سيف الدين»: زيارة الوزير الباكستاني تدفع العلاقات بين البلدين
استقبل الفريق عبد العزيز سيف الدين، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أمس "االثلاثاء"، وزير الانتاج الحربي الباكستاني رانا تنوير حسين والوفد المرافق له خلال الزيارة، وذلك بمقر الهيئة، حيث عقد الجانبان جلسة مباحثات ناقشت العديد من الملفات ذات الإهتمام المشتراك للإستفادة من الامكانيات التصنيفية المشتركة بين البلدين.
وناقش الجانبان أساليب التعاون المشترك بين البلدين وامكانية استفادة الجيش الباكستاني من الاجهزة والمعدات الحديثة التي تصنعها الهيئة العربية للتصنيع، بالاضافة الى الاطلاع على المجالات والمنتجات الاخرى منها الواح الطاقة الشمسية والمتجددة وسيارات الجيب والطائرات الحربية.
وعقد الجانبان جلسة مُباحثات ناقشت عدد من الملفات والمُوضوعات ذات الإهتمام المُشترك في المجالات المُختلفة، وبحث الإستفادة من الإمكانيات التصنيعية والخبرات المُكتسبة في مجال التصنيع المُشترك.
وأكد الفريق عبد العزيز سيف الدين، أهمية زيارة وزير الإنتاج الحربي الباكستاني، لأنها ستسهم في إعطاء قوة دفع جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشددًا علي ضرورة التعاون لتحقيق هذا الهدف، والارتقاء بمستوي التعاون الثنائي مع باكستان في كافة المجالات التصنيعية، فدولتا مصر وباكستان ترتبطان بعلاقات تاريخية وسياسية مُمتدة.
وأبدى «سيف الدين»، خلال إستقبال رانا تانوير حسين، اعتزازه بزيارة وزير الإنتاج الحربي الباكستاني والتي تأتي ثمرة للزيارة الناجحة لرئيس هيئة الأركان المُشتركة الباكستانية للهيئة العربية للتصنيع في شهر يناير الماضي.
وأعرب رئيس مجلس ادارة الهيئة العربية للتصنيع، عن تقديره لما شهدته المُباحثات من مُناقشات بناءة وثرية حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية.
ونوه «سيف الدين» بأن المُباحثات مع وزير الإنتاج الحربي الباكستاني تطرقت إلي العديد من المُوضوعات الصناعية المهمة التي تخدم مصالح البلدين، مشيرا إلي أنه سيتم تبادل للخبرات من خلال لجان فنية مُشتركة لإعطاء الدفعة المأمولة للعلاقات الاقتصادية بين مصر وباكستان، كما أنها فرصة للتعرف علي إمكانيات ومُنتجات الهيئة العربية للتصنيع العسكرية منها والمدنية.
وأضاف سيف الدين أن تلك الزيارة تُهدف لاستغلال الإمكانيات المُشتركة لتعميق القدرة الذاتية للإنتاج الحربي بين مصر وباكستان، مؤكدًا حرص الهيئة علي تعزيز العلاقات الثنائية في مُختلف المجالات لاسيما علي الصعيد الاقتصادي والصناعي بما من شأنه أن يعطي الزخم اللازم للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وأشار إلي أنه تم الاتفاق علي القيام بزيارات مُتبادلة من خلال لجان فنية لبحث أفضل السبل للتعاون الثنائي، مشيرًا إلي أن تلك الزيارة تعد تأكيدا للدور المصري الناجح للقيادة السياسية المصرية ودورها الإقليمي العربي الإسلامي.
وأضاف رئيس الهيئة، أنه سيتم مُتابعة تنفيذ ما تم الإتفاق عليه خلال تلك الزيارة والبناء عليه بما يحقق النتائج المُرجوة منها لصالح شعبي الدولتين الصديقتين، مؤكدا أن هذه الزيارة ستسهم في خدمة مصالح البلدين، وسيتم تبدادل الخبرات من خلال لجان فنية مشتركة تعطي دفعة للتبادل التصنيعي بين القاهرة وأسالام باد.
من جانبه أكد وزير الإنتاج الحربي الباكستاني، رانا تانوير حسين، حرص باكستان على تطوير العلاقات مع مصر علي جميع المستويات خاصة في ضوء ما تمثله مصر كشريك هام لدول المنطقة العربية والإسلامية والإفريقية فضلا عن دورها المُحوري الذي تقوم به باعتبارها دُعامة رئيسية للأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.
وأوضح «حسين» أن هناك وجود إمكانات كبيرة لتطوير التعاون بين البلدين في عدد من المجالات الصناعية، منوها إلي تطلعه لأن تساهم زيارته إلي الهيئة العربية للتصنيع في تعزيز وتنمية التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وشدد وزير الإنتاج الحربي الباكستاني علي الأهمية التي توليها باكستان لتطوير العلاقات مع مصر من خلال زيادة حجم التبادل التجاري باستثمارات ضخمة في المجالات المُختلفة ومؤسساتها الصناعية العملاقة وفي مقدمتها الهيئة العربية للتصنيع التي تمثل نموذجا فريدا لتكامل كافة الإمكانيات التصنيعية العسكرية والمدنية المُتطورة وعقول أبنائها المُتميزة ودورها التاريخي منذ نشأتها مثالا للتكامل الصناعي بين عدد من الدول العربية.
وأعرب وزير الإنتاج الحربي الباكستان ىعن فخره بزيارة الهيئة العربية للتصنيع تلك المُؤسسة الصناعية العملاقة وأنه شاهد العديد من المُنتجات العسكرية والمدنية عالية الجودة التي يتم تصنيعها بالهيئة.
وأشار «حسين» إلي أنه تم الاتفاق علي آلية للتعاون البناء والتكامل بين التكنولوجيا بين باكستان والعقول والخبرات المصرية بالهيئة, مُتمنيا دوام التقدم والمزيد من الإزدهار للهيئة العربية للتصنيع ومسيرتها المُضئية.
وأشاد وزير الإنتاج الحربي الباكستاني بالدور المصري لمكافحة الإرهاب، حيث ذكر أن الظروف التي تواجهها الدولتين في مُواجهة الإرهاب تكاد تكون واحدة فضلا عن تحديات الظروف الإقليمية الراهنة بالمنطقة.
المصدر: صدى البلد
