شهباز شريف: للكشميريين الحق في التخلص من هيمنة الهند

قال رئيس حكومة إقليم البنجاب، شرقي باكستان، شهباز شريف، إن من حق سكان كشمير المطالبة بتقرير المصير، والتخلص من هيمنة الهند، شاكرًا الرئيس رجب طيب أردوغان والشعب التركي على دعمهم للقضية الكشميرية. 

وأضاف شريف، الذي يزور تركيا حاليا، في حوار مع "الأناضول" اليوم الثلاثاء، أن "الدعم الذي يقدّمه الرئيس التركي أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، والشعب التركي، لقضية كشمير، يمنح باكستان وكشمير الشجاعة على المضي قدمًا من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الكشميري". 

واستطرد: "دماء الكشميريين، الذين تحت الهيمنة الهندية، تتدفق كل يوم. لن تنتهي مسيرة الكفاح في كشمير ما لم يتم التوصل إلى حل للقضية يضمن حصول الكشميريين على الحرية. من حق الشعب الكشميري أن يُمنح حق تقرير المصير والتخلص من الهيمنة الهندية". 

واتهم شريف رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بانتهاج سياسات ترفع التوتر في المنطقة، مشددًا على أن باكستان لا تريد رفع التوتر في المناطق الحدودية مع الهند، وأنها تهدف لحل المشاكل من خلال الحوار. 

وفي هذا الصدد، طالب المسؤول الباكستاني مجلس الأمن بتوجيه رسالة قوية للهند لحضها على الالتزام بالاتفاقيات الدولية، سيما وأن الحرب لم تعد خيارًا في منطقة أنهكتها النزاعات. 

يشار إلى أن الجزء الخاضع للهند من كشمير، يشهد منذ 8 يوليو/تموز 2016، احتجاجات واسعة إثر مقتل "برهان واني" القيادي في جماعة "حزب المجاهدين"، إحدى الجماعات التي ترفض الحكم الهندي للإقليم، الأمر الذي أدى إلى عودة التوتر على طول خط وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان. 

ووقعت ثلاثة حروب، بسبب الإقليم، بين باكستان والهند منذ استقلالهما عن بريطانيا (1947، و1965، و1971)، وتحوم مخاوف من اندلاع حرب رابعة مع تسارع وتيرة تبادل إطلاق النار بين الجيشين الباكستاني والهندي في الآونة الأخيرة، إلا أن شهباز شريف كرر في حديثه للأناضول التأكيد على أن "الحرب ليست خيار إسلام أباد، ووقوعها كارثة على الجميع". 

وحول المحاولة الانقلابية الفاشلة التي تعرضت لها تركيا منتصف يوليو/ تموز الماضي، قال شريف، إن المحاولة الانقلابية "كانت اعتداء سافر يستهدف النظام الديمقراطي، وإن الرئيس أردوغان قاد الشعب التركي إلى النصر على ذلك المخطط الدنيء". 

وشدد شريف على أن انتصار الشعب التركي على المحاولة الانقلابية يعتبر من أهم الأحداث في التاريخ التركي المعاصر، كما أن الشعب والدولة خرجا من ذلك الاختبار بشكل أقوى، وأن أردوغان هو قائد يحظى باحترام وتقدير العالم. 

وأوضح أن المحكمة العليا في إسلام أباد رفضت التماساً من أعضاء التنظيم لعدم مغادرة باكستان، وأن محكمة في مدينة بيشاور (شمال غرب)، وأخرى في مدينة لاهور (شمال شرق) طلبتا توضيحات من الحكومة حيال إجراءاتها تجاه تلك العناصر. 

وكانت وزارة الداخلية الباكستانية طلبت من 108 معلم يعملون في مدارس منظمة "غولن" مغادرة البلاد مع أسرهم، نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، علاوة على وضع الحكومة يدها على المؤسسات التابعة للتنظيم. 

وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، أعرب شريف عن سعادته بزيادة الاستثمارات التركية في البنجاب، معربًا عن تمنياته بتعميق أكبر للعلاقات التركية الباكستانية، على الصيدين السياسي والاقتصادي، سيما وأن علاقات الصداقة بين تركيا وباكستان موغلة في التاريخ. 

وألقى الرئيس أردوغان، كلمة أمام البرلمان الباكستاني، أثناء زيارته إسلام أباد، في 17 نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، قال فيها إن علاقات بلاده المميزة مع باكستان "تتجاوز كونها علاقات دبلوماسية بين بلدين". 

وأضاف: "نحن بلدان شقيقان بالمعنى الحقيقي، وروابط الأخوة بين شعبينا قوية جدًا إلى درجة أننا نفرح لفرح إخوتنا الباكستانيين ونحزن لأحزانهم". 

وصدر بيان مشترك، عن تركيا وباكستان، بعد الخطاب، دعا إلى تحويل التعاون الثنائي إلى "شراكة استراتيجية قوية"، مشيراً إلى توصل البلدين إلى تفاهم بخصوص "تطوير إطار مستقبلي، شامل وطويل الأجل، مرتبط بالتعاون في مجال الدفاع بين البلدين". 

وزار رئيس وزراء البنجاب، شهباز شريف، مدينة قيصري، وسط تركيا، الأحد، للمشاركة في حفل افتتاح "متحف ومكتبة عبد الله غل"، التابع لرئاسة الجمهورية، داخل حرم الجامعة التي تحمل الاسم نفسه، وذلك بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان، وعدد من القادة والشخصيات من مختلف الدول، الذين لبوا دعوة الرئيس التركي السابق، عبد الله غل. 

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة